ابنة شقيق عبدالفتاح القصري في ذكرى وفاته : والده طرده بسبب احترافه الفن وعاش أيامه الأخيرة على التسول
تحل اليوم 8 مارس، ذكرى وفاة الكوميديان المتفرد عبدالفتاح القصري، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1964، بعد حياة مليئة بالتناقضات والارتفاع والهبوط.
وقالت نجلاء القصري ابن شقيقه في تصريح خاص لـ خبر أبيض : عمي كان ابن ذوات، نجل عائلة ثرية تعمل في تجارة الذهب، وكما يقولون وُلد وفي فمه ملعقة ذهب، كان المدلل لأنه ولد في وقت لم تكن العائلة يرزقها الله كثيرًا بالأطفال، فكانت له كل الصلاحيات لكل شيء ودرس في مدرسة الفرير الفرنسية، ولكن نداهة الفن ندهته فتخلى عن كل شيء حتى يصبح ممثلًا وعاش عيشة ضنك.
وتابعت : لم تكن حياته في الفن سهلة، خاصة أن جدي كان يرفض دخوله هذا المجال، وغضب عليه وطرده من المنزل وحرمه من الميراث، ورغم ذلك أصر على تحقيق حلمه وأصبح من أشهر كوميديانات مصر، ولكن بعد الكثير من المعافرة والمحاولات.
وأضافت : كان عمي مثله مثل الكثيرون من عائلتنا لديه مشكلة في الإنجاب، وظل يحلم طوال عمره أن يكون له ابنًا، وتزوج ثلاث مرات وكلها فشلت لهذا السب أما زوجته الثالثة فكان سب انفصاله عنها تبنيه طفل مشرد رآه بالشارع فأشفق عليه وأخذه ليربيه ولكنها رفضت وانفصلت عنه.
وأنهت حديثها قائلةً : وكأنها كانت تشعر أن هذا الطفل سيكون نكبة عليه وليس نعمة، فظل يرعاه ويعامله كإبنه الذي أنجبه من صلبه، وبعدما كبر عمي ومرض قابل ممرضة أرفقت بحاله فتزوجها وبسب سوء حالة عمي الصحية جعلته يكتب لها كل ممتلكاته ثم تغيرت معاملتها له تمامًا وأجبرته على تطليقها وتزوجت من ابنه بالتبنى وأجبرت عمي على التوقيع كشاهد على العقد، وحبسته في بدروم المنزل حتى أصبح يتسول الطعام من المارة من شباك البدروم، وبعدما رآه أحد الصحفيين ونشر الموضوع بدأ زملائه بقيادة تحية كاريوكا في جمع تبرعات له ولكنه لم يتحمل الوضع ورحل.