في ذكرى رحيل حمدي غيث .. طلب من شقيقه عبدالله ترك العمودية والاتجاه للتمثيل وأصيب باكتئاب بعد رحيله
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان حمدي غيث، الذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 2006، بعد أن قدم خلال مشواره الفني العديد من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية المميزة، وتنقل فيها بين أدوار الطيب والشرير، ابن البهوات والفلاح والصعيدي وأبدع في كل دور قدمه.
كان الفنان الراحل حمدي غيث يعتبر شقيقه عبدالله غيث ابنه، لأن والدهما توفى وعمره عام واحد، فتكفل هو بتربيته واعتبره ابنه وليس شقيقه.
كان يحب عبدالله أن يذهب مع حمدي كل أماكن التصوير حتى عشق الفن وتشبع به، وكانت موهبته ظاهرة وواضحة للجميع، ولكن عبدالله كان عمدة قريتهم، فاقترح عليه شقيقه الأكبر حمدي أن يترك العمودية ويتجه لما يحب، ويدرس التمثيل ويمتهنه كما تمنى طوال حياته.
استجاب عبدالله وترك العمودية وأصبح ممثلاً قديراً بل وصل للعالمية ونافس أنتوني كوين في فيلم الرسالة، وعندما رحل عبدالله فجأة إثر إصابته بأزمة قلبية خلال تصوير مسلسل ذئاب الجبل، أصيب حمدي باكتئاب شديد ورفض العمل لفترة إلا أن المخرج مجدي أبو عميرة طلب منه أن يكمل دور شقيقه في مسلسل المال والبنون، وأمام إصراره وافق حمدي تحت ضغط عصبي شديد وبمجرد انتهائه من الدور أصيب بوعكة صحية شديدة أدت إلى فشل كلوى والتهاب حاد بالرئة ثم رحل إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 82 عاما في 7 مارس من عام 2006.