شهيرة عن شادية في ذكرى ميلادها : كانت ترشح لي أعمالها لأعيد تقديمها وطلبت رؤيتي في آخر أيامها

تحل اليوم 8 فبراير، ذكرى ميلاد دلوعة الشاشة الفنانة الراحلة شادية، التي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1931، ورحلت عن عالمنا عام 2017، وبين ميلادها ووفاتها كان هناك الكثير من الإبداع والأعمال المميزة، واليوم تتحدث عنها الفنانة شهيرة والتي ربطتها بها علاقة صداقة قوية.

وقالت شهيرة في تصريح خاص لـ خبر أبيض : كانت صديقتي وربطتني بها صداقة قوية وتواصل دائم، وهي بالنسبة لي أمي وصديقتي، وفنانتي المفضلة، كانت إنسانة قوية وداعمة رغم نعومتها، وأنا أعدت تقديم 3 أفلام من أعمالها وكانوا من أنجح أفلامها، وكانت دائمة التشجيع والدعم لي، وتقول إني قدمت الأدوار بدقة.

وتابعت : تحدثت معي عن دوري في ضاع العمر يا ولدي، وهذا فيلمي الذي أعدت تقديمه عن فيلم المرأة المجهولة، وكان بمثابة تحول حقيقي في حياتها، من الأدوار الخفيفة الدلوعة إلى الأدوار القوية الهامة الثقيلة، وعندما أعدت تقديم هذا الفيلم بعد 25 عامًا، برؤية فنية مختلفة، حصلت على جائزة أحسن ممثلة من الدولة عن هذا الفيلم، في عيد الفن وكانت تحضر هذا الاحتفال وجدتها تأتي إليّ وتهنئني وتثني على عملي.

وأضافت: هي لم تكن فقط تثني على موهبتي بل كانت تطلب مني تقديم أعمالها فمثلًا هاتفتني يومًا لتطلب منهي أن أعيد تقديم دورها في فيلم ارحم دموعي، والذي غنت فيه أغنية إن راح منك يا عين، فرحت جدًا ولكن سألتها ومن سيغني هذه الأغنية العظيمة فقالت : مش لازم الأغنية، كانت ترى أني أفضل من يقدم أدوارها لأن كل أدوراها التي أعدت تقديمها أخذت عنها جوائز، ووقت اعتزالي الفن زارتني بالمنزل وباركت اعتزالي وقالت : لو عاوزة تستمري مفيش تعارض بين الحجاب والفن وكانت تعتز بالفن.

وأكملت : ذات يوم وخلال فترة القلق وتفجير الكنائس أراد المركز الكاثوليكي تكريم شادية، وحينها تواصل معي الأب بطرس لأوصله بها، لأني كنت الأقرب لها في الوسط، وبالفعل أوصلته بها وفوجئت به يخبرني بأنها قررت أن أتسلم التكريم عنها وكانت مفاجأة بالنسبة لي، ظلت علاقتي بها قوية جدًا حتى أني كنت الوحيدة  التي تزورها بالمستشفى في آخر أيامها، وكان هذا بناءً على طلبها، وحضرت معها حتى آخر يوم وحضرت دفنتها، وتركت بحياتي فراغ كبير لم يملأه أحد وبعد رحيلها فوجئت بحوار لها تقول ليس لي في الوسط الفني أصدقاء غير شهيرة فبكيت.