من محجوب عبدالدايم لـ حاتم رشيد .. شخصيات صدمت المصريين فى السينما قبل أزمة مني زكي
منذ أن اختُرعت السينما شهدت دور العرض كثير من الأعمال التى أثارت الجدل، ورفضت أن تمر مرور الكرام، لتصنع حالة من الشد والجذب بين الجمهور العادي، وحتى فى ساحات المتخصصين والمتعمقين بشأن الشاشة الكبيرة.
منذ ساعات طرحت نتفليكس فيلمها المثير للجدل أصحاب ولا أعز، الذى ما أن بدأ عرضه حتى قوبل بعاصفة من الانتقادات وصلت إلى حد المطالبة بوقف عرضه.
الفيلم الذى يشارك فى بطولته منى زكي وإياد نصار، جذب هجوما كبيرا تجاه أبطاله، خصوصا منى التى أثار أحد مشاهدها حفيظة الجمهور الذى حاكمها فى أغلبه بشكل أخلاقى بعيدا عن الحسابات الفنية.
وبالعودة إلى الوراء سنجد أن هناك بعض الشخصيات التى أثارت جدلا واسعا، وصلت إلى حد صدمة الجمهور المصري.
محجوب عبدالدايم .. القاهرة 30
رغم النجاح الكبير الذى حققه فيلم القاهرة 30، بطرحه قضايا شائكة تكشف الكثير من الأوضاع المتردية فى مصر فى تلك الحقبة، إلا أن الفيلم كان سببًا فى تفكير بطله حمدي أحمد في الاعتزال، بعد أن واجه انتقادات لاذعة من الجمهور فى كل مكان.
حيث أكد حمدي، الذى لعب فى الفيلم شخصية محجوب عبدالدايم، أن الدور كان لعنة صاحبته لفترة طويلة من حياته، وقال : يا ريت الناس تنسى القاهرة 30، فمن غير المعقول أن أظل مرتبطًا في أذهان الناس بهذا الفيلم فقط، رغم أنى قدمت الكثير من الأعمال المهمة.
عبدالحفيظ باشا .. درب الهوي
نفس اللعنة حاصرت أيضا النجم الكبير حسن عابدين، بعد دوره فى فيلم درب الهوي، وظهوره فى أحد المشاهد وهو يرقص ويقول جملته الشهيرة : أنا عايزة واحدة تهزقني.
جسد حسن عابدين فى الفيلم شخصية وزير ورئيس حزب الفضيلة والشرف، المزدوج الشخصية، حيث ينادى في الصباح بغلق بيوت الدعارة، وفي الليل يتردد عليها، وقد أكد عابدين أنه أصيب باكتئاب لأن المشهد الذى كتب على الورق لم يكن هو نفسه الذى ظهر به على الشاشة.
وأضاف : الناس كانت بتنقدنى فى كل مكان ووقتها فكرت فى الاعتزال، مشيرا إلى أنه كان يمر على محلات الفيديو ويشترى شرائط الفيلم ليحرقها.
رؤوف .. حمام الملاطيلي
هو واحد من أكثر الأفلام المصرية إثارة للجدل، ورغم أنه حظى بإنتقادات كثيرة إلا أن بطله يوسف شعبان، كان فى مرمى النيران حيث وجهت إليه كثير من الاتهامات بسبب شخصية رؤوف الرسام، الشاذ جنسيا.
وقال شعبان عن تلك الشخصية فى أحد اللقاءات : قامت الدنيا ولم تقعد، لأنني قدمت دور الشاب الشاذ، لكنني كنت مؤمنًا بالفيلم، وأرى أنه رائع، لأنه كشف عن مصر الضائعة المليئة بالشروخ وقتها.
حاتم رشيد .. عمارة يعقوبيان
ورغم التألق الكبير لـ خالد الصاوي فى تجسيد شخصية حاتم رشيد رئيس التحرير الشاذ جنسيا فى فيلم عمارة يعقوبيان، إلا أن الدور حظى بإنتقادات كثيرة.
وقال خالد عن الدور فى لقاء له ببرنامج الستات ما بيعرفوش يكدبوا : أثناء التحضير للشخصية اكتشفت إصابتي بفيروس سي، واكتشفت إن تكلفة علاجه أكبر من قدرتي المادية، فخفيت أمر مرضي عن الجميع حتى لا يتم استبعادي، ولكي أستطيع إدخار تكلفة العلاج، والدور فتح لي أبواب رزق، وشاركت بعدها في أكثر من عمل.