على السلم وفى إشارة روكسي وشارع فيصل والمستشفى .. أين تُكتب أغانى أشهر المطربين؟

تعتمد كتابة وتأليف الأعمال الفنية على الأفق الواسع، والخيال الذي يتمتع به المؤلف، والثقافة والخبرات المكتسبة، وكذلك المعاصرة للزمن الذي يسرده الكاتب في منتجه، بالإضافة إلى الفكرة التي تقوم عليها المؤلفات.

وفي هذا الصدد يرصد لكم خبر أبيض أماكن مجموعة من الأغاني الشهيرة التي يحتفظ مطربيها ومؤلفيها بذكريات خاصة عن كواليس كتابة كلماتها.

تعد أغنية ست الحبايب من أشهر أغاني الزمن الجميل، والتي تعبر عن العلاقة الدافئة بين الأم وأبنائها، وتعود قصة الأغنية إلى عام 1958، حين عكف الشاعر الكبير الراحل حسين السيد، على زيارة والدته في مساء يوم 20 مارس، وذلك بعد يوم عمل متعب وشاق له، وأثناء صعوده السلم تذكر أنه نسى أن يجلب هدية لأمه في عيدها، ليقرر أن يفاجئها بشعره، حيث جلس على السلم وكتب كلمات أغنية ست الحبايب، لتفتح له والدته باب الشقة، ليدخل ويردد كلمات الأغنية، لتنال إعجاب الأم، ويعدها الابن بتسجيلها كـ أغنية.

بعدها اتصل حسين السيد بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذي اختار المطربة الكبيرة فايزة أحمد لأداء الأغنية، لتُسجل على الفور وتذاع في اليوم التالي في الإذاعة المصرية، وتصبح أيقونة عيد الأم.

كما تعود الأغنية الشهيرة سألوني الناس للمطربة الكبيرة فيروز إلى قصة حزينة، فزوجها الشاعر الراحل عاصي الرحباني كان قد احتُجز في المستشفى إثر معاناته من نزيف في المخ، ليقرر أخيه منصور الرحباني أن يكتب كلمات تعبر عن الحزن على حال شقيقه، وغنتها وقتها زوجته فيروز، لتحقق نجاحًا كبيرًا عند طرحها عام 1972.

وتحمل أغنية رصيف نمرة خمسة للهضبة عمرو دياب، ذكرى خاصة مع مؤلفها مدحت العدل، الذي روى لـ خبر أبيض قصة كتابته للأغنية، وقال إن عمرو وقتها طلب من عدد من الشعراء كتابة أغنية عن القاهرة بتفاصيلها، إلا أنه لم يُعجب بأي من الأغانى التى عُرضت عليه، ليلجأ بعدها إلى العدل.

وكان ذلك أثناء الإعداد لفيلم آيس كريم في جليم، وأثناء ذهاب الأخير إلى الاجتماع الذي ضم عمرو والمخرج خيري بشارة، سلك شارع فيصل ومن شدة زحامه وتفاصيل ما يفعله الناس لمعت فى ذهنه فكرة الأغنية، والتي اكتسبت صيتا واسعا وقت طرحها عام 1992، ونالت إعجاب الكثير من جمهور الهضبة.

وروى مصطفى حجاج مؤخرًا، قصة كتابة أغنيتيه يا بتاع النعناع وخطوة، حيث قال إنه كان في السيارة بصحبة الشاعر والملحن عزيز الشافعي، وعند الوقوف عند إشارة المرور بشارع روكسي، وجدا رجلا يمر يبيع النعناع، فجاءت كلمات أغنية يا بتاع النعناع، كما ألف الشافعي أغنية خطوة عند رؤية مقام أبو خطوة.