صحافة زمان .. فريد شوقي : نجيب محفوظ تقاضى 100 جنيه كأجر في فيلم جعلوني مجرمًا وأعادهم لي لأني علمته كتابة السيناريو
تحل اليوم الذكرى الـ 110، لميلاد صاحب نوبل، الأديب الكبير نجيب محفوظ، الذي ولد في 11 ديسمبر عام 1911، ورحل في 30 أغسطس 2006، ولم تمر حياة نجيب محفوظ كحياة الكثيرين، بل كان أثره قوياً راسخاً لا ينسى حتى بعد رحيله.
وتم تقديم العديد من روايات نجيب محفوظ في أعمال فنية سواء تليفزيونية أو سينمائية ولعل أشهرها كانت الثلاثية بين القصرين وقصر الشوق والسكرية، ونال عن رواية بين القصرين جائزة الدولة فى الآداب عام 1957.
وتعلم نجيب محفوظ كتابة السيناريو من وحش الشاشة فريد شوقي، وهذا ما سرده الأخير بنفسه في إحدى المقابلات التليفزيونية وقال : كان الأستاذ الكبير موظفًا في وزارة الأوقاف قسم الرهونات وكانت تأتي إليه السيدات لترهن مصاغها، وفي هذه الأثناء تعرفت عليه وكنت أجهز لفيلم جعلوني مجرمًا، وكنت أنا والسيد بدير نكتب السيناريو، وفكرنا في إسناد دور ضبط ورسم الشخصيات لأستاذ نجيب محفوظ، لأنه كان مبدعًا في ذلك.
وتابع : كنا نلتقي في كازينو بديعة، ويحضر قبل موعده وينتظرني، واتفقنا على أجر 100جنيه لأني كنت المنتج، وبعد نهاية التصويروفوجئت به يضع الـ 100 جنيه التي تقاضاها عن العمل في ظرف وأعطاها لي، وظننت أن المبلغ لم يرضه، ولكنه قال : دا تمن إني اتعلمت منك كتابة السيناريو، ولو كان معي أكثر لأعطيتك.