في ذكرى وفاة سامية جمال .. ودعت رشدي أباظة برقصة وحضرت جنازته متخفية
تحل اليوم الأول من ديسمبر، الذكرى الـ 27 لرحيل فراشة الإيقاع، الراقصة والفنانة سامية جمال، التى كانت تتمتع بشخصية قوية، وهو ما جعلها تتحمل الكثير من حب عمرها الدنجوان رشدي أباظة وخياناته لها، بل وكانت تحتوي الأمر وتتعامل معه بعقلانية.
بداية قصة الحب التي جمعت بين الفراشة والدنجوان كانت في فيلم الرجل الثاني، الذي تشاركا بطولته، وفي أحد مشاهد العمل، صرخت سامية جمال في وجهه قائلةً : بنتك ماتت، فكان هذا المشهد بمثابة صفعة على وجه الدنجوان الذي كان يشعر دائماً بالذنب تجاه ابنته الوحيدة قسمت بسبب غيابه المستمر عنها وتركها مع أم أمريكية غير مسؤولة وغير مهتمة بها.
بكى رشدي بعد تصوير المشهد بشكل هستيري وتخيل الجميع أنه من شدة إتقانه للدور، إلا أن سامية كانت الوحيدة التي تعلم حقيقة بكائه فقالت له بعد المشهد : أحزانك صنعت صدقك في الأداء يا رشدي.
بعدها اقتربا من بعضهما وشعر كل منهما بأنه وجد راحته مع الآخر، فقررا الزواج بعد انفصال رشدي عن بربرا زوجته الأمريكية، وبعد الكثير من الشائعات التي طالتهما، تركت سامية الفن وأصبحت ربة منزل ترعاه وترعى ابنته قسمت، فيما بقيت خياناته تؤرقها، خاصة زواجه من صباح.
عادت سامية جمال للفن مرة أخرى بفيلم كان البطل أمامها فيه هو رشدي أباظة، ولكن بعد رحيل صديق عمره المخرج عز الدين ذو الفقار أصبح رشدي عصبى بشكل كبير، وزادت المشكلات بينهما، حتى طلبت الانفصال وتركت المنزل وحاول الانتحار بسبب رفضها العودة إليه فعادت مرة أخرى.
ولكونه لم يقو على ترك الشرب والسهر كما وعدها كي تعود إليه تحجج برقصة أدتها سامية في مهرجان القاهرة السينمائي، وقال إنه وافق على أن ترقص فقط في مشاهد الأفلام وليس أمام الجمهور وهنا حدث الانفصال النهائي بعد زواج دام 17 عامًا.
وفي جنازة رشدي أباظة ولكون حبه لم يبرح قلبها، حضرت سامية جمال متخفيةً عن أعين الكاميرات لتودع حبيب العمر، وقالت : كان نفسي تموت في حضني يا رشدي .. أنت اللي اخترت تموت بعيد عني.