من الصفر إلى النجومية .. كيف صنع الكورال محمد حماقي نجاحه لينافس الكبار ؟
صناعة النجومية أشبه بالحفر فى الصخر، ولذلك، حين تحاور أغلب النجوم، ستكتشف أن الطريق لم يكن يوما ممهدا أمامهم أو مفروشا بالورود، وإنما ساق إليهم القدر والبشر أزمات ومطبات، كان يمكن أن تهدد كل خططهم للوصول إلى القمة، لولا أنهم أمانوا بأحلامهم وبأحقيتهم فى النجومية، فسعى كل منهم يصنع مجده وشهرته.
محمد حماقى، الذى يحتفل اليوم بعيد ميلاده، واحدا من هؤلاء، حيث اعترف فى أكثر من حوار أنه عانى كثيرا فى الوسط الفني، غير أن لم يتوقف أمام تلك الصعاب وكان مصرا على أن يتجاوزها ليثبت الكل أنه يستحق مكانة مميزة بين نجوم الطرب والغناء.
ومن هذا المنطلق، يمكنك ببساطة فك شفرة تلك الصورة، التى ترى فيها حماقي، بين الكورال، فى بداياته، يغنى خلف مصطفى قمر، وهشام عباس وكذلك محمد هنيدي فى أغنية يا أيييا، التى قدمها فى فيلم همام فى إمستردام، وإن كانت تلك الصورة يمكن أن تعنى شيئا فهى تعنى أن حماقى كان يملك من الطموح والجرأة ما يكفى ليقف منافسا لكل هؤلاء الذين كان يوما خلفهم.
لقد كان الموزع والملحن طارق مدكور، أول من اكتشف شغف حماقي بالنجومية، فقدم له الفرصة على طبق من فضة ليعبر عن نفسه ويكشف عن ذاته، حتى نجح حماقي بأغنية الحلو يحب الحنية، من ألبوم لقاء النجوم 3، والذى غنى فيه مع الكبار : محمد منير وحميد الشاعرى وحنان ونور العربى وعلاء عبد الخالق، فى أن يقدم نفسه للجمهور، لتبدأ من هنا رحلته التى كان النجاح دوما حاضرا فيها، رغم كل ما قابله من صعوبات.