عبدالوهاب اعتبره صوت لا يتكرر وكان أقرب أصدقاء سيد مكاوي .. محطات في حياة صباح فخري

رحل الفنان السوري الكبير، صباح فخري، أمس الثلاثاء، عن ناهز الـ 88 عامًا، في خبر أحزن جميع محبيه الذين تربوا على صوته وفنه على مر الأجيال، كما خرج الكثير من النجوم لنعيه بكلمات حب وفراق، تقديرًا لمشواره الفني ومسيرته الحافلة بالعطاء، والتي جعلته يُلقب بـ ملك مسارح الطرب، حتى صارت الأغاني التي قدمها من روائع المكتبة الموسيقية في العالم العربي.

ويعد الراحل صباح فخري، من أبرز النجوم السوريين والذي كانت رحلته مليئة بالنجاحات والفشل أيضًا، حيث ظهرت موهبته في الغناء والإنشاد وتلاوة القرآن بالتجويد، منذ أن كان في سن مبكرة، وعندما بلغ الـ 8 أعوام أحيا أول حلقة إنشاد مدفوعة الأجر، وعندما بلغ 12 عامًا وجد نفسه يغني في حضرة رئيس الجمهورية السورية، إلا إنه وعند دخوله مرحلة الشباب تغير صوته، وقرر الاعتزال عن الغناء وهو في عمر الـ 15. 

ومع اكتمال مرحلة رجولته عاد من جديد لأضواء الشهرة، وقدم العديد من الأغاني بالإضافة لخوضه تجربة التمثيل أيضًا، وذاع صيته حتى أن عبدالوهاب كان عندما يذهب لـ سوريا يُصر على مقابلة فخري، واعتبر صوته من الأصوات التي لا تتكرر، كما ربطت الراحل علاقة صداقة قوية بـ سيد مكاوي، وحكى له عن علاقاته بالمغنيين والملوك والأمراء وكل شيء في حياته حتى أصبح صديقًا مقربًا بالنسبة له. 

واستطاع صباح فخري، أن يسجل رقمًا قياسيًا من خلال غنائه على المسرح مدة تتجاوز الـ 10 ساعات متواصلة دون استراحة، وكان ذلك في مدينة كراكاس الفنزولية عام 1968.

كما شغل فخري عدة مناصب بينها نقيب الفنانين في سوريا لأكثر من دورة، ثم نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، كما انتخب عضوًا في مجلس الشعب السوري في دورته التشريعية السابعة لعام 1998.