بمناسبة المولد النبوي سألنا النقاد : لماذا لم يعد هناك أفلام مثل الرسالة ؟
احتفل العالم العربي والإسلامي أمس الإثنين، بالمولد النبوي الشريف، واكتفت الفضائيات بعرض الأفلام الدينية التي مر على إنتاجها أكثر من 40 عامًا، وكان على رأسها فيلم الرسالة، الذي أخرجه العالمي مصطفى العقاد، بنسختيه العربية التي كانت من بطولة عبدالله غيث، والأمريكية بطولة أنطوني كوين، وتوجه خبر أبيض لعدد من النقاد لمعرفة سبب توقف المنتجين عن إنتاج أفلام دينية جديدة على غرار الرسالة.
وقال الناقد الفني طارق الشناوي عن هذه الظاهرة : ليست فقط الأفلام بل أيضاً المسلسلات الدينية، ومع الأسف الفيلم الديني غالباً يُنظر إليه على أنه عمل تاريخي يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، لأن العودة للزمن القديم تحتاج لميزانية كبيرة لتنفيذ الديكورات والاكسسوارات وغيرها، وتابع : نحن ننظر أسفل أقدامنا ونختصر كل شيء ونفكر في المكسب السريع، لذلك اختفت الأعمال الدنية سواء أفلام أو مسلسلات، وهنا أتحدث على المستوى المصري، فأنتظر أن يأتي منتج جريء ويعيد مرة أخرى تقديم الأعمال الدينية.
وقالت الناقدة خيرية البشلاوي : الأعمال الدينية التي قدمت في تاريخ السينما محدودة، ولتقديم فيلم ديني على مستوى عالي لابد من توافر إنتاج ضخم، لعمل ديكور وإحضار مجاميع وأماكن تصلح للعمل، فالعمل الديني أو التاريخي من الأعمال المكلفة، ولابد أن يكون لها سوق توزيع، فأصبح سلعة غير رائجة، وسوق التوزيع محدود، فالمنتج الذي سيدخل هذا المجال سيجازف بأمواله.
فيما قال الناقد الفني أحمد سعد الدين : هناك سببين، الأول أنه لا يوجد منتج قطاع خاص يفكر في الأفلام الدينية لأنها لن تجلب له الإيراد الذي يغطي تكلفته في السينما، خاصة أن الجمهور يأخذ السينما على محمل الترفيه، لذلك الذي يتصدى لإنتاج الأعمال الدينية إما مؤسسة سينما تابعة للدولة أو التليفزيون.
وتابع : أما السبب الثاني، أنه تم إنتاج فيلم الرسالة، عام 1975، ودمج هذا الفيلم كل الشعائر الدينية، وكان من أقوى الأفلام وتم إنتاج نسخة عربية ونسخة إنجليزية، كما أن التكلفة العالية التي تتطلبها هذه النوعية من الأفلام جعل المنتجين يتجهون إلى تقديم المسلسلات لكونها تعرض في شهر رمضان موسم الشعائر الدينية.