الكينج محمد منير .. جاء من النوبة ليغني خلف شقيقه فصنعت الصدفة نجوميته
حالة خاصة يصعب أن تتكرر مهما حاول الكثيرون استنساخها أو تقليدها، فصوته الذى تشكل وتلون بالمشاعر وأسلوبه الساحر فى الغناء جعل منه رقمًا صعبًا وأسطورة خلدتها صفحات التاريخ على مر العصور.
إنه الكينج محمد منير، الذى يحتفل عشاقه فى مصر والعالم اليوم بذكرى ميلاده، هذا الحدث الذى ربما يراه البعض عاديًا، فيما يرى كل عاشق لمنير مناسبة هامة تستحق أن يتوقف أمامها الزمن.
كينج الأغنية المصرية والعربية، محمد منير، حقق نجاحًا فريدًا من نوعه مقارنةً بكل من عاصروه من نجوم جيله، فهو واحد ممن وضعوا بصمتهم المميزة على الأغانى فأكسبها نكهة مختلفة، خصوصا حين عمد إلى دمج اللحن النوبي مع موسيقى الجاز ليخلق لون مختلف على الساحة الفنية لاقى إعجاب الجمهور العربي أجمع.
بدأ منير مسيرته الغنائية بعدما جاء من النوبة إلى القاهرة برفقه شقيقه سمير، وكان ينوي العمل ضمن الكورال وراء شقيقه إلا أن الصدفة كانت وراء اختيار منير وعودة شقيقه إلى النوبة مرة أخرى، ليبدأ الكينج مشواره الغنائي مع شركة ساوند أوف أمريكا مع الراحل عصام فهمي، والتى أنتجت له أول 5 ألبومات في حياته.
وحمل الألبوم الأول للكينج اسم شيكولاته عام 1989، وكان شهادة ميلاد لـ محمد منير، الذى تقاضى عن الألبوم والذي يعد أول عقد إنتاج غنائي في حياته 2000 جنيه.
وكانت أول شقة سكنها منير في شارع أحمد عرابي بالمهندسين، ومازال يحتفظ بها حتى الآن ولم يفرط فيها خاصة أنه يعتبرها وش السعد عليه منذ أن جاء إلى القاهرة.
حملت مسيرة الكينج الكثير من الذكريات، يتذكر منها حكاياته في شارع محمد علي، وأول أجر حصل عليه وكان 20 جنيهًا، حيث يقول : كان وقتها رقم كبير وكنت سعيد بهذا المبلغ، رغم إني فشلت في البداية وبالتحديد في كازينو الليل، وقتها وقفت بجاني شريفة فاضل، والصحفي الكبير شريف عامر، وأول من تبناني كانت الدكتورة عنايات وصفي.
بينما قال عن سر نجاحه : الموسيقى التي قدمناها منذ البداية كانت غير تقليدية، ولم أظهر كما أطل جيلي على جمهوره، لم أرتدي بدلة، وكنا أقرب إلى جيل مايكل جاكسون من حيث الاختلاف في الموسيقى، وكانت رغبتي هي تمثيل الناس والتعبير عن مشاعرهم.