ويجز وبابلو .. عندما تدخل الراب في معتقداتنا الاجتماعية ووصل الانحدار إلى قمته
لم يكن يعلم صناع الأطلال، وأنت عمري، وألف ليلة وليلة، وست الحبايب، وغيرها من الأغاني التي حملت معاني راقية، ومفردات سامية، وألحان عبقرية ضمنت الخلود لمبتكريها، أنه سيأتي اليوم الذي سيظهر فيه مغنيون لهم للأسف شعبية بين الشباب، ويتعمدون تشويه كل ما هو ثابت وواضح في حياتنا دون أدنى تردد.
فـ ويجز الذي فجأة فرض نفسه في غفلة من الزمان على الساحة، ودون أدنى سابق إنذار، استخدام معاني تفرض بألا يتم منعه من الغناء فقط، وإنما أيضًا عقابه على ما يروج له، فيقول في أغنية ماريجوانا : ملناش مستقبل .. مفيش نظرة لقدام .. عشان مش فارقة مفيش غير حشيش وبرشام .. كلها بتبلع ساعة الماية.
أما في أغنية سكرتي فاستخدم كلمات لها إيحاءات بعيدة عن اللائق وقال : بعد أسبوع سخنا، عدى شهر فشكلنا، نبقي زميلي عن راسي، لو فاضل واحدة في العلبة اشربها.
أما مروان بابلو فقال في أغنية كنترول : أصلي مش بتاع عيال، مينفعش أبيف مع أطفال، ولساني زفر زي عترا، أما في أغنية أتاري فقال : هنا الدنيا بتضاجع .. رضا وصبر ونيكوتين، الكليوباترا الراعي الرسمي، استروكس ولايرولين.
كما استعان في أغنية من أغانيه إيحاءات جنسية واضحة وألفاظ نابية، وحملت اسم عايز فين.
ما قد يُذهل القراء، أن تلك الكلمات وما يشبهها هي عامل مشترك في كل أغاني مطربي الراب، أما ما ورد في هذا التقرير، كان مجرد نذر يسير، وما خفي كان أعظم، وما قالوه في أغانيهم لا يمكن نشره مراعاة للشعور العام.