تسبب في انهيار سعاد حسني وإصابتها باكتئاب مؤقت .. من هو فرج بطل المشهد الأصعب في فيلم الكرنك ؟

يعد فيلم الكرنك، من أقوى الأفلام السياسية المصرية، تم إنتاجه عام 1975، وجاء في الترتيب الـ 39 في قائمة أفضل مئة فيلم في السينما المصرية، ولهذا لا يختلف اثنان على أهمية هذا العمل وبراعة أبطاله في تجسيد كل دور على حده، ولكن يبقى المشهد الأصعب على كل من شاهده هو مشهد اغتصاب زينب، والتي قدمت دورها السندريلا سعاد حسني، فيما يظل أكثر الأسماء العالقة بالأذهان من هذا الفيلم هو فرج بطل هذا المشهد، ولكن من هو فرج وما هي قصته؟.

عندما بدأ المخرج علي بدرخان في تسكين الأدوار، كان اختيار الشخص المناسب لهذا الدور صعب للغاية ما جعله يفكر أكثر من مرة، حيث كان لابد أن يمتاز بضخامة الجسم وحدة الملامح وأن يكون شكله غير مألوف.

فرج هو الفنان علي المعاون، ولم يكن هذا دوره الأول، بل قدم قبله عدة أدوار، وبرع في أدوار الشر بسبب ملامحه وبنيانه الجسدي، وشارك في أفلام الأرض، شنبو في المصيدة، السفيرة عزيزة، إحنا بتوع الأتوبيس، وغيرها.

وبالنسبة للمشهد فبسبب صعوبته قرر علي بدرخان ألا يخبر سعاد حسني بموعد تصويره، إلا قبله بدقائق، وبالفعل بدأ التوتر يتسلل إلى ملامحها، وبسبب رعبها من هذا المشهد تم عمل بروفات وتحضيرات كثيرة قبل التصوير، ورغم ذلك انهارت سعاد حسني واحتضنها كمال الشناوي لتهدئتها، ولكن باءت محاولته بالفشل، فكانت لحظة تمزيق ملابسها وملامح فرج مؤلمة جدًا بالنسبة لها، حتى ظهر على ملامحها علامات الانكسار والرهبة، وطلب المخرج بعدها إعادة المشهد وهذا ما أصاب الجميع بالغضب.

وبالفعل أدته السندريلا للمرة الثانية، وحاول بدرخان والشناوي تهدئتها بكل الطرق، إلا أن جسدها كان ينتفض، ودخلت في نوبة بكاء شديدة، كما أصيب كل الحضور في التصوير بحالة من الاشمئزاز ودخلوا في حالة اكتئاب لعدة أيام كما روى الراحل كمال الشناوي.