نجل فؤاد المهندس في ذكرى ميلاده : مقتنياته احترقت قبل وفاته بشهرين وشويكار كانت أول من اطمأن عليه
تحل اليوم 6 سبتمبر، ذكرى ميلاد الأستاذ فؤاد المهندس الذي ولد عام 1924 ورحل في سبتمبر 2006، وبهذه المناسبة يتحدث نجله محمد فؤاد المهندس لـ خبر أبيض عن آخر الأزمات في حياة فؤاد المهندس ويروي تفاصيل احتراق منزله قبل رحيله بشهرين فقط.
وقال محمد فؤاد المهندس في تصريح خاص : رحل والدي وسبقته كل مقتنياته وأشيائه الثمينة التي كان يحب أن تكون بجواره إلى مثواه الأخير، وكأنها حكمة من الله ألا تبقى يوم واحد من بعده.
وتابع : تعود القصة إلى قبل رحيله بشهرين فقط، حين حدث ماس كهربائي في غرفة نومه، ولم تكن غرفة بل كان سويت يضع به كل أشيائه العزيزة عليه من تكريمات وأوراق وهدايا، والثلاجة والتليفزيون وجوائزه وشهاداته، ومنبهاته فكان يعلق 28 منبهًا على الحائط لتقديسه للوقت، وكل شيء ثمين بداخل الدولاب، الكتب والملابس وكل شيء.
وأضاف : كان حينها لا يستطيع الحركة، وعندما استيقظ على رائحة الدخان بعد حدوث الماس الكهربائي والتهام النيران لمقتنياته، ظل جالسًا في مكانه على فراشه بمنتهى الهدوء دون أن ينطق، حتى وصلت الرائحة إلى شقة زوجتي وابني في الطابق العلوي، هرعوا ليروا ما الحدث، فوجدوه جالسا دون حراك، فحملوه وكان أحد الجيران قد أبلغ المطافي، وكانت بالمهندسين، لتحترق كل مقتنياته وتنقذه العناية الإلهية.
واستكمل : كانت شويكار من أوائل الحضور لشقته بمجرد أن بلغها الخبر، ووصل بعدها المئات لمنزلنا ليطمئنوا عليه، سبحان الله وكأن مقتنياته رفضت أن تبقى بعده فسبقته.