ابنة نجيب محفوظ فى ذكراه : رفض السفر لتسلم جائزة نوبل خوفا من الإحراج بسبب ضعف سمعه وبصره فى تلك الفترة
رحل في مثل هذا اليوم 30 أغسطس، الأديب العالمي نجيب محفوظ عن عالمنا ولكنه ظل محفوظا في قلوبنا، وتحل اليوم الذكرى الـ 15 على غياب وفقدان الأدب العربي والسينما لأهم الأقلام التي استطاعت أن تحاكي حياة الشارع المصري، فكان محفوظ يجد نفسه بين مقاهي القاهرة القديمة، ووسط أهاليها حتى وصل إلى العالمية ونال جائزة نوبل في الأدب عام 1988.
وقالت ابنته أم كلثوم، في لقاء لها عن سبب رفضه السفر لتسلم جائزة نوبل : طول عمره يكره السفر، وفور الإعلان عن فوزه بالجائزة سألته والدتي هل ستسافر؟ أجابها : لا، صدمنا جميعا كيف لا يسافر ليتسلم أهم جائزة في مجال الأدب عالميا!، وطلب منا أن نسافر نحن لتسلمها نيابة عنه، وعندما وجد أننا نهاب الموقف وبسبب حنيته الشديدة وافق على عدم سفرنا.
وتابعت : حاول الكثيرون من أصدقائه إقناعه بالسفر، ولكن بسبب ضعف سمعه ونظره، وكانت بعض المجلات تكتب عنه أنه لا يرى ولا يسمع، فكان لا يحب أن يضع نفسه في هذا الموقف، وتوقف عن الكتابة قبل جائزة نوبل بعام واحد، وكنا نود أن يسافر معنا وليس بمفردنا، وظل يفكر في شخص ينوب عنه في استلام الجائزة ولكن نوبل رفضت، ثم كان سكرتير نوبل وسفير مصر بالسويد موجودين في مصر قبل الحفل، واختاروا أستاذ محمد سلماوي لتسلم الجائزة، وتم حل الأزمة.