في عيد ميلاد كريم عبدالعزيز .. المخرج الذي أصبح نجم مصر الأول

من ذا الذي يستطيع إنكار أن كريم عبدالعزيز الذي يحتفل جمهوره اليوم بعيد ميلاده، بات بمثابة رأس الحربة والقوة الضاربة بين نجوم جيله، بل ويمكن أن يُلقب على طريقة نجوم زمان بأنه الفتى الأول.

فكريم عبدالعزيز الذي درس الإخراج، آملًا استكمال مسيرة والده المخرج الكبير محمد عبدالعزيز، صار اليوم ألفة جيله، وصاحب الأرقام القياسية في السينما، والنجاحات المدوية في الدراما، وبتتبع مسيرته فيظهر أن خط نجوميته قد رسمه القدر منذ صغره، حيث جاء ظهوره الأول طفلًا مع العملاقين عادل إمام وسعاد حسني في فيلم المشبوه، قبل أن يلتقطه شريف عرفة في شبابه، ويدفع به إلى واجهة الكاميرا بدلًا من أن يقبع خلفها، من خلال فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة أمام الأسطورة أحمد زكى.

ويحكي كريم أن رهبة وقوفه أمام الكاميرا جعلته يتهرب من تجسيد الدور، قبل أن يتدخل شريف عرفة بكاريزمته المعروفة لينتصر لموهبة كريم، الذي جاءت مشاركاته الأولى مبشرة ومنذرة بأن هناك نجم صاعد بقوة، قادر على تحقيق معادلة النجم الشامل على طريقة نجوم زمان.

وبعدها بدأت رحلته بأفلام لايت كوميدي ضمنت له تحقيق الانتشار سريعًا، ولعل أبرزها : حرامية في كي جي 2، حرامية في تايلاند، الباشا تلميذ، وذلك قبل أن ينتقل في مسيرته إلى مرحلة الوسط والتي تحول خلالها إلى نجم شباك تُحسب له الحسابات، وذلك بداية من تقديمه أعمال هامة مثل : أبو علي، واحد من الناس، خارج على القانون، ولاد العم، فاصل ونعود وغيرها.

وفي إجازة درامية خاطفة، غاب كريم عن الساحة ليبدأ مرحلة جديدة من رحلته، وهي مرحلة النضج والتوهج التي ارتقى إليها مع تقديمه فيلم الفيل الأزرق عام 2014، ونجح بجرأة تصل إلى حد المقامرة، في الخروج عن السائد في السينما المصرية طيلة الأعوام الماضية، ويحقق أعلى الإيرادات بفيلم لا هو كوميدي، ولا هو أكشن، بل ينتمي إلى نوعية الرعب والغموض، في سابقة تُحسب له.

نجاحات كريم خلال السنوات الست الأخيرة تنوعت ما بين الكوميدي والدرامي، قبل أن يتربع على عرش الأعلى تحقيقًا للإيرادات بـ 106 مليون جنيه التي حققها في الجزء الثاني من فيلم الفيل الأزرق، لكنه في الوقت نفسه ترك بصمة جديدة في الدراما التليفزيونية.

فلم يكن نجاح كريم عبدالعزيز في الجزء الثاني من مسلسل الاختيار مجرد قفزة للأمام تُضاف إلى سجل نجاحاته فحسب، وإنما أثبت من خلاله أنه وصل إلى قمة الوهج الفني، والذي مكّنه من أن يُبكي الجمهور في أكثر من مشهد ببضعة كلمات، ودون افتعال.

كريم عبدالعزيز كسيرة ورحلة، لم يُسمع عنه يومًا أنه دخل في صراع مع زميل، أو تلاسن مع منافس، وإنما سار على طريق هدفه حتى صار في نهاية الأمر .. كريم عبدالعزيز.