دلال عبدالعزيز وسمير غانم .. عاشا الحياة معًا ورفضا أن يفرقهما الموت وذهبت إليه بعد 77 يومًا

قد يرتبط مصير أي عاشقين في الدنيا .. بالرزق أو الزواج، لكن أن يرتبط مصيرهما بالموت، فهو ما لم يأتي ذكره حتى في أفلام السينما .. سمير غانم ودلال عبدالعزيز، نجمان تطابقت حياتهما بشكل يدعو للتأمل سواء في الدنيا أو حتى في لحظة الرحيل.

المقربون يعلمون تمامًا، مدى عمق قصة الحب التي جمعت النجمين، وهي العلاقة التي استطاعت الصمود أمام موجات الفتن، ومغريات الشهرة، غير أنهما ظلا على عهدهما الذي بدآه سويًا .. فقصة الحب الأسطورية بدأت من دلال، والتي طاردت سمير طويلًا كما روت في لقاءات تليفزيونية عدة، حتى نجحت في النهاية أن تقنعه بالزواج .. سمير كان يكره فكرة الزواج ومشروعه، لكن مع دلال أصبح الوضع مختلف.

أسفر الزواج عن ابنتين صارتا نجمتين مع مرور الأيام، ونجحت دلال بذكائها، أن تجعل من بيتها نموذجًا ليس لنجوم الفن المتزوجين فقط، وإنما أيضًا لعامة الناس، وعاشا معًا مقترنين بشكل يحسدان عليه، لكن يبدو أن النهاية أبت أن تفرقهما.

الغريب في رحلة سمير ودلال، أنهما أصيبا بنفس المرض في نفس التوقيت تقريبًا، وتوفيا بسببه، غير أن القدر استعظم أن يطعن دلال طعنة العمر، بأن تعلم أن حبيبها ورفيق رحلتها قد مات دون أن تعلم، أو حتى تلقي عليه النظرة الأخيرة .. رحلت وهي تظن أنه هو الآخر يصارع هجمات المرض الشرسة، ولم تعلم أنه يقف عند أعتاب الحياة الأخرى ينتظرها، وكعادتها لبت دلال ندائه ولم تتأخر عليه.