في ذكرى رحيل يوسف إدريس .. أتُهم بالإلحاد وأُجبر على الاعتذار للشيخ الشعراوي
في مثل هذا اليوم الأول من أغسطس رحل الكاتب الكبير، المثير للجدل يوسف إدريس بلندن، إثر إصابته بنوبة قلبية، ليضع بذلك السطر الأخير فى سجل حياته التى لم تكن سهلة، حيث وضعته صراحته الشديدة في مواقف قاسية وتسببت فى ضياع فرص لا تُعوض بحسب ما قالت ابنته في أحد الحوارات.
اتُهم يوسف إدريس بالإلحاد وكان هذا الاتهام من المواقف العصيبة فى حياته، رغم أنه زار الكعبة وتعلق فى أستارها وأخذ يبكى، غير أن انحيازه لليسار في وقت من الأوقات، كان سببا فى اتهامه بالإلحاد، حيث جرت العادة آنذاك أن أي شخص يساري يُتهم بالإلحاد.
كان يوسف إدريس دائم الهجوم على الشيخ محمد متولي الشعراوي وهذا الأمر أخذ مساحة كبيرة من اهتمام الرأي العام، حيث شبه إدريس الشعراوي بالراهب الروسي المثير للجدل راسبوتين ورغم طبيعته الثورية وآرائه الصادمة، تخلى إدريس عن رأيه وقدم اعتذارا للشعراوي.
وقد أُجبر يوسف إدريس على هذا الاعتذار بعد كم الهجوم الذي واجهه من محبي الشعراوي والرسائل الغاضبة التي وصلته من قرائه، وبرر ذلك بأنه يعتبر قرائه أسرته الصغيرة ولا يحب أن يسبب لهم ضيقاً، ولكنه ظل متمسكاً برأيه في الشيخ الشعراوي.