ابنة سعيد صالح في ذكرى ميلاده : مشهده في زهايمر تحقق في أواخر أيامه ومحمد محي أخذ لحنه دون قصد
تحل اليوم 31 يوليو، ذكرى ميلاد الكوميديان الكبير سعيد صالح، والذي ظل حياً بأعماله وطبيعته التي أحبها كل من عرفه، تميز الفنان الراحل بنقاء وصفاء جعله يدخل قلوب محبيه دون استئذان، وبهذه المناسبة تواصل خبر أبيض مع ابنته هند سعيد صالح لتكشف لنا بعض الأسرار في حياته وكواليس أعماله.
وقالت هند في تصريح خاص : مر والدي بأزمة شديدة وهي السجن عدة سنوات بسبب اتهامه في قضية حشيش، والحقيقة أنها ليست قضية ملفقة بل بالفعل كان بحوزته، ولكن الأمر أن العين كانت موجهة عليه أكثر بحيث أن هذا الخطأ يرتكبه الكثيرون ولكن سعيد صالح كان المقصود بالعقاب ولا أنفي أنه أخطأ بالطبع.
وعن إصابته بالزهايمر قالت : حين شارك والدي في فيلم زهايمر بمشهد كان هو الماستر سين في الفيلم، وقتها لم يكن يعاني من أي أعراض، وكان بكامل صحته وذاكرته القوية، ولكن في أيامه الأخيرة رأيت ذلك بعيني، والأمر لم يدم طويلاً حيث تحقق المشهد على الطبيعة وأصبح لا يتذكر شيء، وأصيب بـ ألزهايمر، حتى أنه كان يقول لي عند زيارتي له بالمستشفى : أنا زعلان من أصحابي اللي مبيسألوش عليا بعد العشرة دي، وكنت أسأله مين يا بابا؟ّ!، يقول لي أحمد زكي ويونس شلبي، وهو كان يعلم جيداً أنهما رحلا منذ سنوات ولكنه لم يعد يتذكر.
أما عن رغبته في العمل بالتلحين وكونه لحن أكثر من عمل قالت : لم يكن الأمر حديثاً لديه، فهو كان يُلحن منذ أوائل الثمانينيات، ولحن جميع مسرحياته التي أنتجها، كعبلون، وحلو الكلام، وقاعدين ليه، وأبو نضارة، وشرم برم، أما الأغاني فقد لحن أغنية أنا اتلهيت وخدل زندي، وأخذها محمد محي دون علمه، وعن غير قصد منه أخذ اللحن لأغنية أنا حبيت وانجرح قلبي.
وتابعت : ولم يكن يعرف محي وقتها أن الأغنية من تلحين سعيد صالح، وكتب على غلاف الشريط أنها لحن فلكلور، وعندما سمعت الأغنية وأنا بمدينة الملاهي ظللت أصرخ، لأني أعلم أنها لحن والدي، وبمجرد وصوولي البيت اشتريت الشريط وأسمعته الأغنية، فوجئت به يضحك، وهاتف محي وقتها وقال له ضاحكاً : خلاص خلتوني فلكلور؟!، اعتذر محي كثيراً، وبارك له أبي على الأغنية، وانتهى الأمر بمنتهى التسامح.