أحمد مظهر ويوسف السباعي وثروت عكاشة .. نجوم الضباط الأحرار الذين نقلوا الثورة إلى الفن
يحل الوم الجمعة الذكرى الـ 69 لقيام ثورة 23 يوليو، حين تحرك ضباط جيش مصر ضد الحكم الملكي ليلة 23 يوليو 1952، بقيادة محمد نجيب وجمال عبدالناصر والضباط الأحرار، ومن بين هؤلاء الضباط من اتجه للفن والأدب وسطع نجمه عالياً بعد نجاح الثورة.
البداية مع أحمد مظهر، الذي تخرج في الكلية الحربية عام 1938، وزامله في دفعته جمال عبدالناصر، وأنور السادات، وثروت عكاشة، وعمل مظهر ضابطاً بسلاح المشاة، وشارك فى الحرب العالمية الثانية، وانتقل إلى سلاح الفرسان 1940، إلى أن انضم للصف الثاني من الضباط الأحرار، ليكون أحد رموز وأبطال ثورة يوليو فعلياً وفنيًا، وبعد الثورة استقال من عمله كضابط بعد أن اختار طريق الفن.
كذلك تخرج يوسف السباعي، فارس الرومانسية، في الكلية الحربية عام 1937، وعمل ضابطا بسلاح الفرسان، وعاد للكلية الحربية عام 1942 مدرسا لمادة التاريخ العسكري، وتولى العديد من المناصب منها تعيينه في 1952 مديرا للمتحف الحربي.، وهو نفس العام الذي قرر فيه الضباط الأحرار القيام بالثورة ليكون أحد أبطال ثورة 23 يوليو الحقيقيين ويستطيع أن يبدع في الكتابة عنها، ويقدم رائعته رد قلبي التي فسرت ظروف اندلاع ثورة يوليو.
أيضاً تخرج ثروت عكاشة في الكلية الحربية سنة 1939، ثم كلية أركان الحرب، كما درس في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول القاهرة، ونال دبلوم الصحافة سنة 1950، وبعدها واصل دراساته العليا، حتى حصل على الدكتوراه من جامعة السوربون، وتعتبر من أهم إنجازاته هو تأسيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وانضم عكاشة للضباط الأحرار وبعد نجاح الثورة سمع بخبر توليه منصب وزير الثقافة وقال له عبدالناصر في ذلك اليوم : لم أدعك لشغل وظيفة شرفية، بل لأنني أعرف أنك ستحمل عبئًا لا يجرؤ على التصدّي لحمله إلا قلة من الذين حملوا في قلوبهم وهج الثورة حتى أشعلوها، وعلينا أن نعزق تربتها ونقلبها ونسويها ونغرس فيها بذوراً جديدة لتنبت لنا أجيالًا تؤمن بحقها في الحياة والحرية والمساواة.
كما قال له مقولته الشهيرة : مهمتك هي تمهيد المناخ الثقافي لإعادة صياغة الوجدان المصري، وتذكّر أن بناء المصانع أسهل، ولكن بناء الإنسان صعب جدًا.