عادل إمام رشح شكري سرحان وسهير البابلي انسحبت بسببه .. مدرسة المشاغبين كواليس وحكايات لم تُنشر من قبل
ارتبط الجمهور بمشاهدة بعض الأعمال الفنية بالأعياد، حتى أنه يبدأ في البحث عنها بالقنوات، بمجرد قدوم العيد سواء الفطر أو الأضحى، ومن أهم هذه الأعمال مسرحية مدرسة المشاغبين، ولعل ما شاهده الجمهور سواء على خشبة المسرح أو على شاشة التليفزيون لا يظهر الجانب الخفي من العمل، وخلال السطور التالية يرصد خبر أبيض كل كواليس المسرحية.
كان من المقرر أن يقدم محمد صبحي دور لطفي في العمل، لكنه اعتذر في اللحظات الأخيرة، ليحل هادي الجيار بديلًا له، والذي انسحب من العمل بعد مرور 15 يوماً من بدء عرض المسرحية، خوفاً من الوقوف أمام كبار نجوم الكوميديا وحتى لا يقف حائراً وسط إيفيهاتهم القوية فيما لا يجيد هو مجاراتهم، لكنه تراجع عن قراره بعد تدخل عادل إمام وسعيد صالح.
أيضاً انسحبت سهير البابلي من دور المدرسة عفت مرتين وذلك بسبب الإيفيهات المفاجئة التي كان يٌطلقها عادل إمام، في المرة الأولى حلت محلها ميمي جمال، وعادت بعدها لتقديم دورها ثم اعتذرت مرة أخرى لتحل محلها نيللي لفترة، ثم عادت مرة أخرى بعد حل خلافات كانت سبباً في اعتذارها، وتم تصوير العمل بوجودها.
غير إن الأزمات التي أحاطت بدور بهجت الأباصيري الذي قدمه عادل إمام لم تتوقف عند غضب سهير البابلي، وإنما الزعيم نفسه كاد أن ينسحب قبل عرض المسرحية بسبب عدم رضاه عن مساحة دوره، وقال حينها لمخرج العمل جلال الشرقاوي بطريقته الساخرة : هات شكري سرحان يقدم الدور أحسن.
كما عُرض دور أبلة عفت على الكثير من النجمات قبل سهير البابلي وهن نجلاء فتحي، ثم شادية، ثم سميرة أحمد وزيزي البدراوي، وكلهن رفضن الدور ليكون في النهاية من نصيب البابلي.
كذلك لم يكن أحمد زكي كوميدياناً عكس نجوم المسرحية، لذلك تم تقليص دوره، خاصة وأنه خلال تلك الفترة لم يكن قد حقق الشهرة والانتشار، كباقي نجوم المسرحية.
ورفع الكاتب عبدالرحمن شوقي قضية على جلال الشرقاوي لإثبات حقه في التأليف، حيث أن علي سالم حين أعد المسرحية للعرض، كتب شوقي الأغاني والاستعراضات.
وأيضًا تم استبدال عبدالمنعم مدبولي بحسن مصطفى في دور الناظر بعدما رفع مدبولي أجره ثلاث مرات، فقد رفع أجره إلى 500 جنيه، ثم عاد ليطالب بألف جنيه، وفي المرة الثالثة طالب بـ 1500 جنيه، وكان مدبولي، يدعي المرض على حد قول جلال الشرقاوي، وهنا أسند الدور إلى حسن مصطفى، الذي كان يشارك في المسرحية بدور الأستاذ ملواني، والذي قدمه فيما بعد عبدالله فرغلي.