في ذكرى ميلاد مظهر أبو النجا .. بدأ مطرباً فوق السطوح ورحل مؤذناً وهو الوحيد الذي أضحك عادل إمام
تحل اليوم 12 يوليو ذكرى ميلاد الكوميديان الكبير مظهر أبو النجا، والذي ولد عام 1940، وتم تصنيفه على أنه من أبرز كوميديانات الثمانينيات والتسعينيات، برغم عدم حصوله على البطولة المطلقة إلا أن وجود اسمه كان علامة جودة على أي عمل يشارك به.
بدأ مظهر أبو النجا مشواره الفني مطرباً، حيث غنى أغنية للموسيقار فريد الأطرش في حفل فوق سطح أحد المنازل ولكنه لم يٌوفق على الإطلاق حيث ألقت الفرقة بالآلات الموسيقية، اعتراضاً على صوته وصرخ فيه منظم الحفل : انت ايه اللي بتهببه دا، لا صوت ولا شكل وكانت تلك هي المرة الوحيدة التي غنى بها، وأصيب بعدها باكتئاب لمدة 3 سنوات.
ومنذ 20 عاماً تقريباً وبينما كان أبو النجا في قمة نجوميته قرر الاعتزال حيث كان يبحث من وراء الفن عن الشهرة والتى حققها بلا منازع ووجد أنه لن يقدم أكثر مما قدمه ولكنه وتحت ضغط من أصدقائه، عاد للوسط الفنى ليحقق العديد من النجاحات مرة أخرى.
كانت علاقته بالزعيم عادل إمام جيدة جداً، وفي أحد الأعمال التي شاركه بها، طلب الزعيم من المتواجدين في الاستديو إحضار مظهر أبو النجا له وعندما دخل عليه وجده في حالة مزاجية سيئة، وتفاجأ بأن الزعيم يطلب منه أن يقوم بإضحاكه فحكي له بعض النكات، ولذلك فدائمًا ما كان يردد مظهر أبو النجا في حياته أنه الوحيد القادر علي إضحاك الزعيم.
وقبل وفاته عمل مؤذناً بأحد المساجد، حيث استحسن المصلين صوته فى أول مرة رفع فيها الآذان، وطلبوا منه أن يستمر في رفع الأذان كل صلاة وبالفعل خلال الشهور الأخيرة من حياته داوم على رفع الآذان في أحد المساجد واستمر على هذا الحال حتى رحيله.