قصة اعتذار شادية عن فيلم القاهرة 30 بسبب الحمل واختيار سعاد حسني بديلة لها
يعد فيلم القاهرة 30، أحد علامات السينما المصرية، ولكنه ورغم روعته وكونه كان لقاء بين عمالقة الكتابة والإخراج، إلا أن هذا الفيلم ظل لأعوام طويلة مرفوضا من الرقابة، كما غير نجيب محفوظ اسم روايته لأكثر من مرة حتى يتم الموافقة عليه، فكانت في البداية تحمل اسم القاهرة الجديدة، ثم تحول لفضيحة في القاهرة، وأخيراً القاهرة 30.
وبرغم أن الرواية قد كتبت الأربعينيات إلا أنها تمت الموافقة على تحويلها إلى فيلم سينمائي في الستينيات، حتى أن صلاح أبو سيف مخرج العمل، انشغل بمنصب إداري وأسند إخراجه إلى محمود مرسي، الذي كان يعمل حينها بالإخراج ولكنه اعتذر، ليعود أبو سيف مرة أخرى إلى العمل.
وبدأ في منتصف الستينيات التجهيز للفيلم، وحينها بدأ أبو سيف في اختيار الأبطال، وكانت أولى الشخصيات التي فكر فيها هي بطلة الرواية إحسان شحاتة، ورشح شادية للدور، وكان يراها أفضل من يقدمه، خاصة أنها قدمت أعمالًا لـ نجيب محفوظ منها : اللص والكلاب، والطريق، ولكن محفوظ أبدى تحفظه خوفاً من أن شادية اعتادت على تقديم دور الفتاة الدلوعة وليست فتاة الليل المقهورة، بينما كانت شادية في تعيش أسعد لحظاتها لأنها أعجبت بالدور وشعرت أنه سيضعها في مكانة مختلفة، وستقدم عملاً قوياً على يد صلاح أبو سيف كما أظهر تحية كاريوكا بشباب امرأة.
إلا أن القدر قال كلمته وحسم الخلاف بأن تعتذر شادية بسبب حملها الذي لم يكتمل ليتحول الدور إلى السندريلا التي قدمته ببراعة وكُتب في تاريخ مشوارها الفني بحروف من نور.
