في ذكرى رحيل نظيم شعراوي .. فقد الذاكرة في أيامه الأخيرة وقدم آخر أفلامه على كرسي متحرك
تحل اليوم 30 يونيو ذكرى وفاة الفنان القدير نظيم شعراوي، والمعروف بقاضي الفن وذلك بعد النجاح الساحق الذي حققه في مسرحية شاهد ماشفش حاجة، وبرغم صوته الرخيم وملامحه الجادة الراقية استطاع أن يقدم دوراً كوميدياً بمنتهى السلاسة ودون أي اصطناع.
كانت غالبية أدوار نظيم شعراوي جادة، حيث قدم شخصيات وقورة تتماشى مع طبيعته الهادئة، عشق الفن منذ صغره وكان أول أدواره الفنية من خلال فيلم فتاة من فلسطين عام 1943، وتوالت بعدها الأدوار، والتى لم تخرج عن إطار الأدوار الثانية والثانوية، ورغم ذلك تميز فيها وحصد مكانة خاصة لدى جمهوره.
قدم نظيم شعراوي ما يقرب من 100 مسرحية و120 فيلماً، ومنها: النوم في العسل، طيور الظلام، آه يا ليل يا زمن، يا عزيزي كلنا لصوص، ورابعة العدوية.
كان عشقه للفن يمنعه من الاستسلام للمرض، ورغم أنه كان قعيداً قبل وفاته إلا أنه لم يترك التمثيل بل شارك في آخر أعماله وهو مسلسل الرجل الآخر مع نور الشريف وميرفت أمين وهو على كرسي متحرك، ولم يعلم الجمهور حينها أنه بالفعل غير قادر على الحركة بل اعتبر أن الدور يستوجب ذلك.
وفي أيامه الأخيرة أصيب شعراوي بضمور شديد في خلايا المخ والذي أدى إلى فقدانه المتكرر للذاكرة، وقد ظهر ذلك خلال مداخلة هاتفية أجراها مع الإعلامي محمود سعد ببرنامجه البيت بيتك، حيث كان حديثه غير مرتب وبدا للجميع أنه غير قادر على تذكر الكثير من التفاصيل.
ورغم المرض إلا أن أكثر ما كان يؤلمه فى أيامه الأخيرة تجاهل الوسط الفني له حتى توفى فى 30 يونيو عام 2010 عن عمر يناهز 89 عاماً.