بعد مساهمتها في حصول البرنامج على جائزة نوبل للسلام لعام 2020 .. محطات في مشوار نصيرة المرأة هند صبري
قلائل هن اللاتي استثمرن فنهن، واستغللن نجاحهن في خدمة الإنسان - فقط الإنسان -، دون الالتفات إلى جنسيته أو دينه أو لونه، حتى صرن يُشار إليهن بالبنان إقليميًا، وحتى دوليًا، وفي المحيط العربي صار لدينا نموذجًا يدعو للفخر وأيضًا للدراسة والتأمل، وهو هند صبري.
هند صبري تخطى دورها حدود كونها نجمة من أهم النجمات، وذلك بعدما تسلمت منذ أيام شارة وشهادة جائزة نول للسلام، من برنامج الأغذية العالمية والذي تتعاون معه كسفيرة نوايا حسنة، وذلك تقديرًا لتفانيها ودورها في حصول البرنامج على جائزة نوبل للسلام عام 2020، وصار لدينا رمز مجتمعي مدعاة للفخر.
المصرية التونسية أو التونسية المصرية هند صبري، بدأت مشوارها الفني وهي في سن صغيرة، من خلال دورها في فيلم صمت القصور، الذي أختير على رأس أفضل 100 فيلم للمرأة في تاريخ السينما العربية قاطبًة، وبالتالي برزت إلى الساحة كنجمة لديها مشروع وهدف.
ومع حضورها إلى مصر، ونجاحها في الوصول إلى مقدمة الصفوف كواحدة من أهم النجمات، اللاتي صار اسمهن كفيل بدفع أي عمل إلى النجاح، فلم تغفل الجانب الأكاديمي في حياتها فحصلت على الماجستير في قانون الملكية الفكرية عام 2004، لتُصقل موهبتها بثقافة انعكست على اختيارها لأدوارها.
وبالتدقيق في أعمال هند، فيظهر مدى اهتمامها بالقضايا الاجتماعية التي تهم المرأة بشكل خاص، كدورها في فيلم جنينة الأسماك الذي حازت بسببه على جائزة مهرجان روتردام السينمائي كأفضل ممثلة، كذلك شخصيتها في فيلم أسماء، وبسببه حصلت عى جائزة أفضل ممثلة في مهرجان السلام في الولايات المتحدة الأمريكية.
نجاح هند وحضورها ودورها الفني والمجتمعي، وأد تفاهات المتحذلقين حول ما إذا كانت تونسيتها تمنعها من الخوض في مشكلات مصر، أو أن مصريتها طغت على منبتها التونسي، لترفع عاليًا أنها فنانة عربية صاحبة مشروع، تؤمن بأن للفنان دور أعظم مما قد يتصوره البعض.