جمال سليمان عن وجدي الحكيم في ذكرى ميلاده : تأثرت بحضوره عزاء والدتي وجسدت شخصيته بطريقتي في فيلم حليم

تحل اليوم 23 يونيو ذكرى ميلاد الكاتب الصحفي الكبير وجدي الحكيم، والذي ولد عام 1934 ورحل عن دنيانا في نفس الشهر عام 2014، تاركاً خلفه مدرسة صحفية لا تقارن، وبهذه المناسبة تواصل خبر أبيض مع جمال سليمان والذي قدم شخصية الإذاعي الراحل في فيلم حليم الذي كان من بطولة أحمد زكي.

وقال جمال في تصريح خاص : وجدي الحكيم كان نموذجًا للإعلامي الكبير وهو ابن المرحلة الذهبية في الإعلام المصري عموماً والفني بشكل خاص، لأن الزمن الذي عاش وعمل به وجدي الحكيم، هو زمن العمالقة في كل شيء سواء تمثيل أو تلحين أو غناء أو في الرواية، وحتى في النقد الفني والأدبي.

وتابع : من أراد أن يعمل صحفي فني في هذا الزمان فهو يتعايش مع النجوم ويكتب عنهم ويصادقهم ولو حتى اختلف معهم فكانت الخلافات حينها مع الكبار كإحسان عبد القدوس وعباس العقاد، فهذا الزمن ذهبي وحتى الخلافات كانت ذي قيمة.

وأضاف : لم تتح لي فرصة كبيرة بالاحتكاك المباشر معه للأسف، ولكن عند وفاة والدتي عام 2014 أقمت العزاء هنا بمصر، وطبيعي توقعت حضور جميع  الزملاء والأصدقاء، ولكني لم أتوقع حضور أستاذ وجدي الحكيم بنفسه، وكان متقدماً في العمر ولم تجمعني به علاقة شخصية، وهذا أثر بي بشكل كبير، واكتشفت يومها كم هو شخص نبيل.

وقال جمال : وجدي الحكيم كان شخصاً واسع الاطلاع ويعيش الحدث منذ ولادته، وتلك الأمور التي  تحولت بالنسبة لنا حالياً إلى أعمال كلاسيكية خالدة، يصعب عليها مضاهاتها بأعمال تشبهها،  فمثلاً عند انتهاء خلاف بليغ حمدي وحليم كان حاضراً في هذه اللحظة وعلى الأغلب هو السبب في الصلح بينهما.

وعن تجسيده شخصية وجدي الحكيم بفيلم حليم قال : ربما لم أكشف صراحةً عن كون الشخصية هو الإذاعي الكبير، ولكن فعلياً كنت أراه وأجسد شخصيته، وكأن الشخصية هي وجدي الحكيم أي أنه هو المقصود ولكن بدون ذكر اسمه.