مفيد فوزي في ذكرى ميلاد العندليب ورحيل السندريلا : ماتا بطريقة درامية ولم يتزوجا بناء على تعليمات الأطباء

عندما يشاء القدر ألا تنتهي أسطورة العندليب والسندريلا دون توثيق، يخط لهما آخر سطر في الحكاية، بتاريخ موحد يخلد اسميهما معاً للأبد، هو 21 يونيو، والذي شهد رحيل فراشة الفن المصري سعاد حسني وميلاد العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.

وبهذه المناسبة تواصل خبر أبيض مع الإعلامي الكبير مفيد فوزي ليحدثنا عنهما ويكشف السر وراء عدم زواجهما، فقال في تصريح خاص : كأنهما تواعدا في نفس اللحظة وفي نفس الشهر والعام، وأكاد أتصور أنهما لم يعشا في الحياة كما ينبغي أن يكون، واختصر الناس علاقتهما في الناحية العاطفية وهما أعظم من أعطى للفن نضارته وجماله، وأتصور أن حليم هو أرق نغمة عربية سمعناها وسعاد هي ألمع نجمة انحنت لها السينما وصادقتها العدسات.. أجمل صداقة والاثنان أحببناهما سوياً.

وتابع : مات حليم موتة درامية، لأنه لم يُعالج من البلهارسيا ولو عاش حتى هذا الزمن لتناول 3 أقراص فقط تقضي عليها نهائياً كما قيل لي، وماتت سعاد ميتة درامية ليس فيها جريمة وإلا كانت أعلنتها سكوتلانديارد، ولكني أعتقد أنها نتيجة المنومات التي أدمنتها فسقطت مثلما سقط صلاح جاهين صديقها الحميم فوق مكتبه، فهذه المنومات لها تأثير شديد الخطورة.

وأضاف فوزي : من قالوا إن هناك مشاجرات دارت داخل شقتها قبيل سقوطها لم نعرف من هم، ولكن كلها اجتهادات، وكانت اسكوتلاند يارد شديدة الذكاء إذ أغلقت هذه الصفحة تماماً، ولكن سعاد ماتت كما مات صلاح جاهين كأنهما تآخيا في طريقة الموت، ولم يبق من حليم سوى صوته الذي يحيينا ويبهجنا وهو أحد الرموز التي غنت لمصر الوطنية، ولم يستطع أحد أن يطال قامة حليم في غنائه الوطني.

واستطرد:  أما سعاد حسني فقد تركت لنا أمسيات حلوة هي أفلامها على شاشة التليفزيون، وبعد فحليم وسعاد من كنوز هذا الزمن ولن يجود الزمن بغيرهما أبداً.

وعن سبب عدم زواجهما اختتم مفيد فوزي : قال لي حليم ذات يوم : سعاد هتبقى معايا، وهذا يعني الزواج بلا شك، ولكن حليم حُذر طبياً من الزواج لأن كل لقاء يجمعهما كأزواج كان سيجلب معه نزيفاً شديداً وهو نزيف الدوالي.