في ذكرى ميلاد زبيدة ثروت .. كواليس الحرب الباردة بينها وبين سعاد حسني بسبب فيلم وسر وصيتها بالدفن مع عبدالحليم
في مثل هذا اليوم 14 يونيو من عام 1940، ولدت صاحبة أجمل عيون وقطة السينما المصرية زبيدة ثروت، التى لم يكن مشوارها الفني طويل بالقدر الكافي إلا أنها استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مميزة وسط نجمات جيلها.
وقد شهد فيلم الحب الضائع الذي قامت ببطولته مع سعاد حسني ورشدي أباظة صراع من نوع مختلف بين النجمتين، ليس فقط بسبب ترتيب الأسماء على الأفيشات وتترات الفيلم، ولكن بسبب الغيرة بينهما خلال التصوير، حيث كانت كل منهما تعيد ضبط مكياجها وشعرها لعدة مرات في المشهد الواحد، حتى صرخ فيهما رشدي أباظة من شدة التوتر وتعطيل التصوير : يا ستات، حرام عليكم أعصابنا.
كما تردد وقتها أن المخرج الكبير هنرى بركات كان يتمنى أن ينتهى من تصوير الفيلم سريعا، للخلاص من تلك الحرب الباردة التى اشتعلت بين النجمتين وأتعبت أعصاب كل من شارك بالعمل.
أما عن مشكلة ترتيب الأسماء وأي منهما سيكون اسمها أولاً وبأي بنط يُكتب؟! فكانت تلك المشكلة الأكبر التي أرقت الجميع بعد انتهاء التصوير، حتى نجح المنتج الكبير رمسيس نجيب في حل مشكلة الأسماء بطريقة عملية، واتفق مع سعاد حسني على أن يتم وضع اسمها في إعلان بدون اسم زبيدة ثروت، وإن يتم وضع اسم زبيدة فى إعلان منفصل بدون اسم سعاد.
ومن المواقف المهمة فى حياة زبيدة ثروت أيضا، تصريحها فى أحد اللقاءات التلفزيونية بأنها أوصت أن تُدفن إلى جوار العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وهو ما لم يحدث، حيث تم دفنها فى مقابر عائلتها، ووقتها قال محمد شبانة ابن شقيق العندليب إن ما قالته زبيدة ثروت مجرد أمنية وليست وصية واجبة النفاذ، مضيفا : ناس كتير نفسها تتدفن جنب عبدالحليم، بس المكان ميكفيش.
وسبق وأكدت ثروت أن حليم تقدم للزواج منها دون علمها، غير أن والدها رفض، ولم تعرف أى شيء يخص هذا الموقف إلا بعد زواجها وهو ما أصابها بالحزن.