مسرحية ريا وسكينة كُتبت لشويكار وقدمتها سهير البابلي وشادية وقال عنها فؤاد المهندس : أحلق شنبي لو نجحت
تعد مسرحية ريا وسكينة من أنجح المسرحيات التي قدمت على مدار تاريخ المسرح المصري، حتى أنه لا تخلو مناسبة وخاصةً الأعياد من عرضها على شاشات التليفزيون، ومالا يعرفه الكثيرون هو أن فكرة هذا العمل الرائع ولدت من داخل منزل شويكار، وكانت مجرد هزار، وكتبت المسرحية في الأساس لتقوم هي ببطولتها.
وتعود القصة إلى ذلك اليوم الذي أقامت به شويكار حفل كبير بمنزلها واجتمع به لفيف من كبار نجوم مصر، وكان على رأسهم سهير البابلي وسمير خفاجي، وكانت تجلس سهير البابلي طوال الحفل بجوار شويكار وهي تتحدث معها بصوت خافت فنظر لهما سمير خفاجي وقال : مالكم عاملين زي ريا وسكينة كدة؟!، ومن هنا ولدت الفكرة فعرضوا عليه الفكرة وأن ينتج لهما عملا يجمعهما، وكان الأمر مجرد مزحة، ولكن الفكرة أنارت في رأس خفاجي، ودخلت حيز التنفيذ عندما تحدث مع الكاتب الفذ بهجت قمر وطلب منه سيناريو لمعالجة قصة ريا وسكينة يصلح لعرض مسرحي.
لم تنته القصة هنا بل بدأ الأمر في التنفيذ بالفعل، وكانت ستقدم سهير البابلي دور ريا وشويكار دور سكينة، ولكن كانت ترتبط سهير بعمل آخر في هذا الوقت واضطرت بسببه للسفر لتصويره واعتذرت عن المسرحية، ويصبح دور ريا فارغاً فيفكر سمير خفاجي في تلك القنبلة ويطلب من حسين كمال مخرج العمل أن يهاتف شادية والتي صُعقت في بادىء الأمر من فكرة وقوفها على المسرح، ولكن عندما ذهبت إلى منزل سمير خفاجي وجلست على الأرض أمام المدفأة وقرأت النص وافقت بدون تفكير، إلا أن شويكار فاجأتهم بالاعتذار عن الدور معللةً ذلك بانشغالها بأعمال أخرى، ولكن الحقيقة هو عدم موافقة فؤاد المهندس على العمل وزرع الخوف بداخلها منه حتى وصل الأمر أن يقول : أحلق شنبي لو المسرحية دي نجحت.
في هذه الأثناء كانت قد انتهت سهير من عملها في لندن وعادت إلى مصر، فتحدثوا إليها وعادت للعمل مرة أخرى، ليتم إقامة العرض بكلتا النجمتين شادية وسهير البابلي بدون شويكار وهي أساس الفكرة، وقدمت سهير البابلي دور سكينة وشادية دور ريا وتنجح المسرحية نجاحاً منقطع النظير وتعيش عمراً أطول من عمر أبطالها.