يا ليلة العيد .. فكرتها جاءت من بائع متجول وحصلت أم كلثوم على وسام الكمال من الملك فاروق بسببها
رغم مرور أكثر من 80 عاما على تقديم أغنية يا ليلة العيد، التي غنتها أم كلثوم، إلا أنه مازالت الأهم والأشهر والأكثر متابعة وعرضا في الأعياد، ويكشف خبر أبيض خلال السطور التالية عن كواليس تقديم هذه الأغنية.
رغم أن الذي كتب أغنية يا ليلة العيد هما بيرم التونسي وأحمد رامي، إلا أن فكرة الأغنية تعود لـ أم كلثوم، التى سمعت أحد الباعة الجائلين وهو ينادي على بضاعته ويقول : ياليلة العيد أنستينا، فطلبت من بيرم كتابة أغنية بنفس المطلع، وبعد أن كتب أول كوبليه منها، وقع بيرم فريسة المرض فأكمل أحمد رامي كتابتها لتغنيها أم كلثوم في حفل النادي الأهلي بعد أن لحنها رياض السنباطي.
ويعود مشروع الأغنية لعام 1939، حيث كانت عبارة عن طقطوقة ياليلة العيد، وقدمت ضمن أغاني فيلم دنانير الذي عرض عام 1939، وبعد نجاحها الكبير قدمتها كوكب الشرق منفردة في حفل النادي الأهلي، إلا أنها في هذا الحفل استبدلت بعض كلمات الأغنية بكلمات مجاملة للملك، حيث قالت : يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور .. يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد، وفى نهاية الحفل منح الملك أم كلثوم وسام الكمال تقديرا لإعجابه بصوتها.
وقدم أكثر من مطرب بعد أم كلثوم أغاني ناجحة بمناسبة العيد، ورغم تحقيقهم نجاحا كبيرا من خلالها، إلا أن أغنية كوكب الشرق صمدت أما هذه التجارب وأثبتت معدنها النفيس وتميزها، من خلال قوة الأداء وجمال الكلمات والألحان.