بعد نجاحها في بنت السلطان .. هل نالت روجينا الاحتفاء الذي تستحقه ؟
بأداء تمثيلي متميز، وتقمص متقن للشخصيات التي قدمتها في مسلسل بنت السلطان، نجحت روجينا في أن تضع نفسها في مقدمة نجمات رمضان هذا العام، لتحظى باحتفاء جاء متأخرًا في مشوار نجمة ربما تكون استثنائية بين بقية الممثلات.
لكن طرح نجاح روجينا هذا العام سؤالًا هامًا .. هل كان يجب أن تمر كل تلك السنوات ليلتفت الجمهور والنقاد والصناع إلى موهبة نادرة كموهبتها؟ .. تقول القاعدة أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا، وبالتالي فإن الاحتفاء بنجاحها الذي تستحقه ربما يجب أن يكون مضاعفًا، خاصة وإنه كان يجب أن يحدث منذ سنوات طويلة.
بلا شك إن دور فدوى في مسلسل البرنس والذي قدمته العام الماضي، كان بمثابة نقلة فنية في مشوار حافل بالنجاحات، وعادت لتحقق قفزة أخرى بمسلسل بنت السلطان، لكن نجاح روجينا وموهبتها ووجودها وتأثيرها موجود ربما قبل أن تلمع كل الأسماء الموجودة حاليًا على الساحة، فهي التي لمعت في ليالي الحلمية مع أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ، وثبتت خطواتها بمشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل المال والبنون، وأبهرت الجميع بوقوفها أمام العملاق محمود مرسي في مسلسل العائلة، وسجلت ميلادها سينمائيًا على يد العالمي يوسف شاهين الذي دفع بها في فيلم المصير.
نجاحات روجينا امتدت على مدار السنوات .. لكن لماذا حصلت على جزء من حقها فقط خلال آخر عامين ؟ .. الإجابة ببساطة إن ميزة روجينا هي عينها مشكلة المشكلات في العصر الذي نعيش فيه، فهي نجمة تعمل فقط ولا تركز سوى على موهبتها، فلم تهتم بأن يكون لها لوبي إعلامي يطنطن لها، أو شلة منتفعين تدفع بها إلى قمة زائفة، وآثرت إهمال الزبد والتركيز على ما يمكث في الأرض.
تألق روجينا في بنت السلطان يثبت ما صرحت به نجمة بحجم هدى رمزي لـ خبر أبيض بأن قالت إنها تستحق جائزة أوسكار على كل مشهد تقدمه، ولهذا فقد آن الأوان أن تأخذ روجينا ما تستحقه من مكانة، وأن تحصل على ما تؤهله لها موهبتها.
وخلال مسلسل بنت السلطان، أثبتت روجينا موهبتها وتفردها مرارًا ومع كل مشهد وظهور، وذلك في تجسيدها لشخصيتي عزة ومنار بتفاصيلهما ومشاعرهما، كما أبهرت الجمهور بمشهد صدمتها بوفاة أخيها يوم فرحها، وهو المشهد الذي احتل الـ تريند، ويعتبر أحد أفضل المشاهد تمثيلًا في الموسم الرمضاني، لتؤكد روجينا بسلاسة إن تفوقها هذا العام بداية لرحلة جديدة من النجاحات.