شوقى شامخ .. حكاية مراجع الحسابات الذى ترك الوظيفة الحكومية لأجل الفن

حين استرجع الراحل شوقى شامخ شريط ذكرياته، اكتشف أنه لم يخطط منذ البداية ليكون فنانا معروفا، فقد انطلقت مسيرته العملية بعد أن حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس، لتكون أول وظيفة له مراجع حسابات بالتربية والتعليم.

المفارقة أن شوقى الذى كان محبا للفن، لم يكتشف فى نفسه الموهبة إلا عندما أكد له المقربون أنه يصلح ليكون نجما، يقف أمام الشاشة لينافس كبار النجوم، ويوم بعد أخر، وبعد أن زادت تلك التأكيد قرر أن يجرب، وإذا نجح يكمل المسيرة وإذا فشل فالوظيفة موجودة.

جاءت بداية شوقى شامخ مع الفن من خلال عدد من الأدوار الصغيرة التى قدمها على خشبة المسرح مع فرق الهواة، حتى وصل بفضل موهبته فى أن يكون واحدا من بين نجوم مسرحية شاهد ما شافش حاجة، التى رفعت أسهمه وزادت من شهرته.

بعد النجاح الكبير الذى حققه شوقى فى المسرح بات مطلوبا فى التلفزيون، والسينما، وإن كانت تجاربه على الشاشة الصغيرة أكبر وأكثر شهرة من الكبيرة، ففى السينما مثلا قدم أدوار قليلة، أبرزها دوره فى فيلم كتيبة الإعدام، ودوره فى فيلم شادر السمك، أما على الشاشة الصغيرة فقد تألق فى مسلسلات كبيرة ومهمة عاش نجاحها حتى اليوم، مثل : أرابيسك وليالي الحلمية وحلم الجنوبي وزيزينيا.

وقع شوقي شامخ، فى الحب بعد أن شاهد صدفة مذيعة النشرة الفرنسية نيفين صلاح الدين، وبعد أكثر من لقاء جمع الحب بينهما، وقررا أن يكللا قصة حبهما بالزواج، الذى أثمر عن إنجاب أحمد، وبيرين، التي مضت على نهج والدتها واختارت العمل مذيعة بقطاع الأخبار.

وقد أجمع كل من عرف شوقي شامخ أنه عاش حياته بلا مشاكل، راضيا بما قسمه الله له، حتى رحل فى هدوء ودون أى صخب فى 26 مارس من العام 2006.