أحمد خليل : أصعب مشهد في حياتي كان وفاتي في حديث الصباح والمساء وتعرضت للموت بسبب مسمار
حلمت والحلم للفقير ونس يا ست، يا ست الأميرات يا أميرة الستات، كلمات غزل بسيطة أسرت قلوب الجمهور المصري والعربي بين عطا المراكيبي والهانم ابنة السرايات ضمن أحداث مسلسل يعد علامة في تاريخ الدراما المصرية وهو حديث الصباح والمساء، والذي يكشف أحمد خليل، بطل العمل، عن كواليس المسلسل والمشهد الأصعب فيه وكيف كاد أن يفقد حياته في أحد المشاهد.
وقال خليل في تصريح خاص لـ خبر أبيض : مر أكثر من 20 عاما على عرض مسلسل حديث الصباح والمساء، وسعيد بكون الناس مازالوا يتذكرونه، وتابع : عندما عُرض عليّ الدور اشتريت رواية نجيب محفوظ وبعد قراءتها، تعجبت لقدرة محسن رحمة الله عليه من صنع سيناريو من هذه الرواية، وعندما زرته كي نتحدث وجدته قد رسم شجرة عائلة للرواية، وهذا شيء خارج نطاق التصور أن يتم تحويل هذه الرواية إلى مسلسل لأنه يناقش فكرة الموت بطل يموت وبطل يولد وهكذا، وأعجب نجيب محفوظ جداً بالمسلسل بعد عرضه.
وأضاف : دوري ينتهي في الحلقة 14 بموت البطل، ولم أكن أعلم أن الدور قد عرض على الراحل نور الشريف ورفضه بسبب موت البطل قبل نهاية العمل وخلال الأحداث، أما أنا فبكل أعمالي لا أحب الدور اللي من الجلدة للجلدة، بل أحب أن يضيء الدور بظهور البطل ولا أحب التمثيل الكثير بالعمل أي ما قل ودل، ومن ذكاء الممثل أن يختفي بعض الشيء حتى تظهر قيمته عند ظهوره.
وعن تعاونه مع ليلى علوي قال : كانت رائعة وعظيمة بالعمل وحدث بيننا شيء من التوافق ما يسمونه كيميا، وهذه التركيبة أعجبت الناس، حتى أن المشاهد الرومانسية كانت جاذبة رغم التفاوت بين الطبقتين وذلك بسبب صدق الأداء لدرجة كبيرة وهذا سبب نجاح أي عمل، ولذلك كان من أصعب المشاهد بهذا المسلسل هو مشهد موتي -موت البطل-، وفي هذا المشهد كانت ليلى علوي تبكي وتقرأ القرآن وتحتضني ودموعها تتساقط على وجهي، وأخذ وان شوت أي بدون تقطيع أو تجزيء وكنت مطالب بألا أخرج نفساً أو تتحرك عيني لو للحظة.
وأضاف : أيضاً من الأمور العصيبة بهذا المسلسل أن عطا المراكيبي كانت وظيفته صانع أحذية، وعندما ذهبت لأرى هذه الحرفة على الطبيعة وجدته يأخذ حفنة من المسامير الصغيرة ويقذفها بفمه ويأخذ منها واحداً تلو الآخر، وعندما حاولت تقليد ما يفعله قمت بابتلاع أحد المسامير وكدت أفقد حياتي لولا ستر الله.