أصوات من السماء .. عبدالفتاح الشعشاعي الذي لقبوه بملك التلاوة وربطته صداقة بأم كلثوم وعبدالوهاب
لُقب بملك دولة التلاوة، وسميت القرية باسم جده شعشاع، هو القارئ عبدالفتاح الشعشاعي، الذي ولد عام 1890، بقرية شعشاع بمحافظة المنوفية.
وأتم حفظ القرآن الكريم على يد والده الشيخ محمود الشعشاعى وهو لم يتعد 10 سنوات من عمر، ثم سافر الشيخ الشعشاعي بعد ذلك إلى طنطا لطلب العلم من المسجد الأحمدي، وتعلم التجويد وأصول المد بالطريقة العادية، ولتفوق الشيخ وتميزه بصوت عذب فقد نصحه المشايخ بالسفر إلى القاهرة والالتحاق بالأزهر الشريف.
والتحق بالأزهر الشريف في القاهرة، وسكن بحي الدرب الأحمر، وبدأ صيته يذيع بين أساطير دولة التلاوة أمثال علي محمود ومحمد رفعت، وكان للشيخ طريقته الخاصة المتميزة عن باقي القراء، ومع هذا فقد كان يستمع إلى أصوات الشيخ محمد رفعت، وعلي محمود، وكان يصفهما بأنهما أساتذة وعمالقة لا يتكررون.
كون الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي فرقة خاصة للتواشيح الدينية ولكن في عام 1930 تفرغ لتلاوة القرآن الكريم وترك التواشيح الدينية، إثر إصابته بمرض فى حنجرته.
قرأ الشيخ الشعشاعي في مأتم سعد باشا زغلول، وعدلي باشا يكن، ومحمد محمود رؤساء وزراء مصر فى ذلك الوقت، والتحق بالإذاعة المصرية فى عام 1932، رفض بادئ الأمر التلاوة فى الميكرفون اعتقادا منه أن تلاوة القرآن الكريم فى الميكروفون حرام إلى أن صدرت فتوى تجيز تلاوة القرآن في الميكرفون وبدأ بالفعل تسجيل عدد كبير من التلاوات للإذاعة.
أيضًا كان له صداقات عديدة فى الوسط الفني، مثل كوكب الشرق أم كلثوم والموسيقار محمد عبدالوهاب، وتوفي الشيخ عبدالفتاح يوم 11 نوفمبر 1962 عن عمر يناهز 72 عامًا.