عمرو يوسف .. الموهوب الذى وقع فى فخ خالد بن الوليد وكمين الهكسوس والملك أحمس
هل هناك من ينكر موهبة عمرو يوسف، أو جاذبية ظهوره على الشاشة؟، بالطبع لا، فهو نجم بشهادة الجمهور والنقاد على حد سواء، يمتلك كل مقومات الـ جان الموهوب، القادر على مواصلة النجاح فترة ليست بالقصيرة، لكن ما الذي جرى، وكيف خرج عمرو من سباق رمضان دون سابق إنذار؟.
عزيزي القارئ .. كم من نجوم استنفذوا رصيدهم لدى الجمهور بسبب الخطوات الغير محسوبة بشكل دقيق، قد لا يُلام عمرو يوسف في أنه قرر طرق بابًا يخشاه كل النجوم، وسلك طريقاً استوحشه السالكون وهو طريق المسلسلات التاريخية، ولكن اصطدم عمرو بواقع عنيف، وهو إن عمل تاريخي متقن لا يمكن تنفيذه في بضعة شهور.
كانت بداية دوامة عمرو يوسف حين أعلن استعداده لتقديم شخصية الصحابي الجليل خالد بن الوليد في مسلسل من تأليف إسلام حافظ، وإخراج رؤوف عبدالعزيز، وبعد سلسلة من التأجيلات والأزمات، خرج يوسف من المشروع بعد شهور من التحضير، بل وبعدما بدأ التصوير أيضاً، حينها رأى الجمهور إن كل نجم من النجوم معرض لأن يواجه تعقيدات في مشروعاته الفنية.
لكن ما لبث وأعلن يوسف عن دخوله مشروعه جديد، وهو تقديمه مسلسل الملك، الذي سيقدم فيه شخصية أحمس طارد الهكسوس، مستعيناً بمخرج لفت الأنظار في شهر رمضان الماضي، بتقديمه مسلسل الفتوة الذي قام ببطولته ياسر جلال، وبالفعل بدأ في الإعداد للمشروع الضخم، لكن مع عرض برومو العمل كانت الصدمة.
فقد فوجئ المشاهدون بمستوى باهت للملابس والديكورات، هذا في الوقت الذي أبهرت فيه مصر العالم أجمع بتنظيم موكب المومياوات الملكية، وخرج في صورة كانت مدعاة للفخر لكل مصري، وهو ما دعا الشركة المتحدة لإعلان توقف العمل لحين معالجة الأخطاء.
لا شك إن شركة المتحدة للخدمات الإعلامية مهدت كل السبل ليخرج العمل بشكل يليق بالمشاهد المصري، لتعيد الدراما المصرية إلى سيادة الأعمال التاريخية، لكن عجلة الصناع الذي قاموا على تنفيذ المشروع كانت سبباً في أن تكون تلك هي النتيجة، لكن على عمرو يوسف أن يعي أن لكل نجم كبواته، غير أنه قادر على الخروج منها طالما لديه الموهبة والذكاء وهو ما يمتلكه بالفعل.