في ذكرى وفاة المعلم زينهم السماحى .. حصل على أعلى الدرجات العلمية ورحل بسبب إهمال طبي
تحل اليوم 31 مارس ذكرى رحيل سيد عبدالكريم، المعروف بالمعلم زينهم السماحي رمز الجدعنة والشهامة في الوسط الفني، والذى يعد مسلسل ليالي الحلمية أحد أهم وأروع أعماله على الإطلاق، خصوصا أنه قريب للغاية من شخصيته الحقيقية، فقد عرُف بالأصالة والجدعنة والشهامة المتأصلة في أبناء الأسكندرية.
فى عام 1920، أسس والده مقهى عبد الكريم والذي يعتبر من أقدم مقاهي منطقة سيدي جابر بالأسكندرية، وكان والده يسعى لأن تكون شخصية ابنه مزيج من الرجولة والجدعنة وهي صفات المعلمين، والرقي والتعليم والثقافة.
حصل سيد عبد الكريم على أعلى الدرجات العلمية حيث التحق بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية وتخرج فيها بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف الأولى من قسم الآفات الحشرية وهذا التفوق أهله لمنحة دراسية للحصول علي درجة الدكتوراه من ألمانيا.
وبعيدا عن الدراسة بدأ عبدالكريم مشواره الفني من خلال عروض فريق المسرح بالجامعة، وهى الأعمال التى أظهرت موهبته حتى التقى بصديقه المخرج محمد فاضل وظلت صداقتهما قائمة حتى رحيله، ودعمهما في بداية طريقهما المخرج نور الدمرداش.
كانت نهاية سيد عبد الكريم مأساوية حيث عانى لفترة طويلة من مرض القلب والفشل الكلوي وجلطات متعددة بالمخ، وكما قالت ابنته إيمان فقد تعرض لإهمال شديد بالمستشفى، وطلبت نقله إلى المركز الطبي العالمي إلا أنها لم تتلق أية مساعدات أو اهتمام من قبل المسؤولين عن الأمر حتى رحل عبد الكريم في 31 مارس عام 2012، عن عمر ناهز 76 عاماً.