الحذاء والسيجارة أسلحة هند رستم للانتقام الذكي من فاتن حمامة
الغيرة لا دين لها، ومهما ارتقت الأوساط لم تخل من كيد النساء، ولا سيما بين النجمات، وكون الفنانة الراحلة فاتن حمامة وصلت إلى قمة النجومية وتربعت على عرش النجمات ولقبت بسيدة الشاشة العربية، جعلها تتعرض للكثير من المواقف، ومنها قصة بين مارلين مونرو العرب هند رستم وسيدة الشاشة فاتن حمامة.
عرفت هند رستم بخفة الظل، كما عرفت أيضاً أنها لا تصمت على شيء ترى فيه حقها، وكانت ترى أنه من حقها ألا تعلو عليها فاتن حمامة سواء في الأجر أو في اللقب، أو حتى في تلبية جميع طلباتها من قبل المخرجين والمنتجين.
وشهد فيلم لا أنام خلاف كبير بين النجمتين، حين كان تصوير مشهداً به مشادة كلامية بينهما، وكان من المفترض والمكتوب بالسيناريو، أن ترفع هند رستم حذائها في وجه فاتن حمامة اعتراضاً على حديثها وتجبراً كونها خائنة ولا تهتم بالأمر، إلا أنها يوم التصوير فوجئت بإلغاء المشهد واستبداله بشكل آخر.
وكانت حقيقة الأمر أن المشهد لم يرق إلى فاتن حمامة والتى وجدت رفع الحذاء في وجهها أمر غير لائق بشخصها واسمها حتى ولو كان مشهداً تمثيلياً، وتحدثت مع مخرج الفيلم صلاح أبو سيف واعترضت بشدة، وطلبت تغييره وذلك دون علم هند رستم التى فوجئت بالمخرج يخبرها ببعض التغييرات وهى الاستغناء عن رفع الحذاء.
إلا أن هند تفهمت الأمر وتوقعت بل تأكدت أن إلغاء المشهد وتمسكت بالمشهد بحجة أنه يضفى مدلولاً عليه وردت هند بطريقتها الخاصة وبمكر شديد، وأمسكت أثناء التصوير سيجارة، وبدلاً من أن ترفع الحذاء فقط فى وجهها قامت بنفخ الدخان فى وجه فاتن، وهو الأمر الذى استعجب له الجميع وقالت هند رستم بمنتهى الهدوء : أمامكم مشهدين الجزمة أو السيجارة، خدوا منها اللى يريحكم. وبالفعل تم تصوير المشهد بالسيجارة والحذاء ولكن بشكل أقل حدة مما كان في البداية.