فى ذكرى ميلاد أم حميدة سيدة البحار .. تفاصيل الأيام الصعبة فى حياة بائعة المانيفاتورة التى أصبحت أشهر نجمات عماد الدين
تعيش أم حميدة سيدة البحار .. بهذا الافيه اختُصر دورها فى فيلمها الأشهر ابن حميدو، والذى جمع نجوم الكوميديا وكان أشبه بمباراة اعتقد البعض أن تخرج منها خاسرة، رافعة الراية البيضاء أمام كوميديانات بحجم إسماعيل يس وزينات صدقى وتوفيق الدقن وعبدالفتاح القصري، لكنها فاجئت الكل، وأصبحت واحدة من الكبار.
اسمها الحقيقي، سعاد أحمد، وقد ولدت فى الدرب الأصفر فى مثل هذا اليوم من عام 1907، لأسرة بسيطة يقودها أب يعمل نجارا وأم تعمل بالخياطة، وشقيقتيها رجوات وحسنات.
فى سن 13 عاما، حدث التحول الأكبر فى حياتها، حين رحل والدها، واضطرت للعمل لتساعد أمها على توفير متطلبات الحياة، وكانت البداية من خلال العمل كبائعة فى محل المانيفاتورة، غير أنها بعد ذلك أيقنت أن تلك الوظفية غير قادرة على توفير متطلباتها فتركتها وعملت مونولجيست فى شارع عماد الدين والتى أصبحت واحدة من أشهر نجماته فى فترة قصيرة للغاية.
فى أحد الأيام شاهد المخرج توجو مزراحي عرضا لسعاد أحمد، واقترح عليها أن تعمل بالتمثيل، وبعد فترة من التردد وافقت لتبدأ مسيرتها الفنية التى نافست فيها النجمة الكبيرة مارى منيب، وقدمت خلالها نحو 50 عملا، يبقى من أشهرها فيلم ابن حميدو، والذى قال عنه إسماعيل يس إن سعاد كانت ترتجل خلال تصويره كثير من الإفيهات التى لم تكن موجودة فى السيناريو وهو الأمر الذى شجعها عليه مخرج الفيلم فطين عبدالوهاب، خصوصا أنه كان يدرك أنها صاحبة سرعة بديهة وخفة ظل كبيرة.
وقد كشف زوجها الفنان محمد شوقي كواليس الأيام الصعبة التى عاشتها معه فى فترة من الفترات، خصوصا بعد أن أدارت السينما ظهرها له، وقال : فى فترة من الفترات ماكنش حد من المخرجين بيطلبنى لشغل، فكانت بتهون عليا وتقولى أصبر وربنا أكيد هيعدلها وماتشيلش هم البيت والمصاريف أنت متجوز ست جدعة تعرف إزاى تشيل جوزها فى المرة زى ما اتهنت معاه فى الحلوة.