فى ذكرى ميلاد سيد درويش .. لغز العشاء الأخير الذى قضى عليه بأوامر الإنجليز
يعد الفنان الكبير سيد درويش واحد من أكبر وأهم المجددين فى تاريخ الفن المصري والعربي على الإطلاق، حيث أن أعماله عاشت طويلا، وبقيت حتى اليوم قادرة على أن تنافس كل الأعمال الجديدة، وهو ما يعنى أن صلاحيتها كانت أكبر بكثير من أن تنتهى خلال سنوات أو حتى عقود.
والموسيقار الكبير اسمه الحقيقي السيد درويش البحر، وقد وُلد في الإسكندرية يوم 17 مارس 1892 بينما رحل عن عالمنا في 10 سبتمبر 1923.
بدأت مسيرة سيد درويش العملية فى سن 16 عاما، حيث تزوج وقتها، وبعد أن وجد نفسه مسؤولا عن أسرة اضطر للعمل، فراح يجرب حظوظه مع أكثر من فرقة موسيقية غير أنه لم يوفق، ومن هنا لجأ إلى تعديل خطته وأصبح عامل بناء.
وتعود درويش على الغناء بصوت خافت خلال العمل، وفى أحد الأيام سمعه بالصدفة أمين وسليم عطا الله، وهما من أشهر المشتغلين بالفن، وبعد أن أعجبهما صوته قررا الاتفاق معه على أن يرافقهما في رحلة فنية إلى الشام في نهاية عام 1908، وهو العام الذى شهد بداية مشواره الفني، الذى قدم خلاله عشرات من الأدوار و40 موشحا و100 طقطوقة و30 مسرحية وأوبريت.
ورغم مرور نحو 100 عام تقريبا على رحيله إلا أن موت سيد درويش شكل لغزا كبيرا للكثيرين، حيث يؤكد البعض أنه مات بجرعة من المورفين على غرار الطريقة التي قتل بها إمبراطور فرنسا نابليون بونابرت، بينما يرى الغير أن صديقه دس له السم فى الشراب، وفى رواية ثالثة نجد من يشدد على أن الاحتلال البريطانى قتله بسبب أغانيه الوطنية.
وقد ذكرت جريدة الأهرام على لسان حفيد سيد درويش أن الإنجليز قتلوه عن طريق إحدى الأسر الصديقة لسيد درويش والخائنة للوطن، وذلك مقابل مبلغ كبير من المال.
وأكد الحفيد أن تلك الأسرة أعدت لجده عشاء بمناسبة الانتهاء من لحن استقبال سعد زغلول، وتم دس السم له في الطعام، وبمجرد عودته إلى المنزل وافته المنية.