في ذكرى ميلاد كارم محمود .. حكاية الترزي الذى بدأ رحلته قارئا للقرآن الكريم
في مثل هذا اليوم 16 مارس من عام 1922، وُلد الفنان الراحل كارم محمود، والذى لم تكن بدايته فنية على الإطلاق، وذلك في إحدى ضواحي مدينة دمنهور، لأسرة متوسطة الحال، يقودها أب يعمل بالتجارة وبمجرد التحاقه بالمدرسة الابتدائية بدأ رحلة كفاحه من خلال العمل كمساعد ترزي بمحل رفا.
ورث كارم محمود جمال الصوت من والده، حيث كان يعمل قارئاً للقرآن الكريم، وحين عُرف عنه جمال صوته بسبب دندنته أثناء عمله أصبح بعد فترة قارئاً للقرآن وانتهج نهج والده، إلى أن التحق بالفرع المدرسي بمعهد الموسيقى العربية بمدينة دمنهور، وحصل على الدبلوم عام 1944.
وفي هذه المرحلة من مشواره الفني كان يرعاه فنياً مصطفى بك رضا رئيس المعهد ومستشار الإذاعة المصرية، وبناءً على توصية المستشار رضا التحق كارم بفرقة الأنغام الذهبية واشترك في تسجيل الأغاني الوطنية.
وبمرور الوقت وبعد أن اكتسب ثقة الكثيرين، منحته الإذاعة المصرية فرصة الغناء منفرداً إلى جانب تقديم الأغانى فى عدة برامج، كما لحن العديد من الأغاني، أما في السينما فقد شارك فى بطولة 20 فيلما، كان أولها ملكة الجمال للمخرج نيازي مصطفى.
وقد رحل كارم محمود عن عالمنا فى 15 يناير من عام 1995 عن عمر ناهز 72 عاما، وذلك في وحدة العناية المركزة بمستشفى سانت ماري في لندن.