في ذكرى وفاته .. عبدالفتاح القصري خانته زوجته وفقد بصره على المسرح وحضر جنازته 4 أفراد
يوافق اليوم 8 مارس، ذكرى وفاة الفنان الكبير عبدالفتاح القصري، الذي رحل عام 1964، بعد مشوار حافل بالأعمال الكوميدية المميزة والتي صنعت نجوميته وشهرته الكبيرة.
ورغم أنه اشتهر بتقديم شخصية المعلم ابن البلد البسيط، خفيف الظل، مُدّعى الثقافة، إلا أنه كان ينتمي في الأساس لأسرة أرستقراطية، حيث ألحقه والده، الذي كان يعمل في تجارة الذهب بمدرسة الفرير، ورفضت أسرة القصري الذي يتحدث الفرنسية بطلاقة دخوله مجال الفن، لأن والده كان يرغب أن يتولى ابنه إدارة أعماله، ولكن عبدالفتاح القصري أصر على دخول الوسط الفني، وكان عقاب ذلك حرمانه من الميراث، ولكنه لم يكترث لهذا الأمر بسبب حبه وعشقه للفن.
ورغم الشهرة الكبيرة التي حققها القصري على مدار مشواره، إلا أنه عانى من خيانة زوجته له، والتي طلبت الطلاق منه بعد أن أخذت منه كل ما يملك لكي تتزوج من شاب كان يعتبره القصري مثل ابنه.
المأساة لم تتوقف عند الخيانة فقط، بل عاني الفنان الراحل في سنواته الأخيرة من أزمة حقيقية، فبينما كان يقدم دوره في إحدى المسرحيات مع إسماعيل ياسين، أصيب بالعمى على المسرح، وظل يصرخ ويردد أنه فقد بصره واعتقد الجمهور أن المشهد جزء من المسرحية، لكن إسماعيل يس أدرك المأساة وأوقف المسرحية، وتنكر له الكثيرون وقتها وعاش وحيدا، لتتوالى عليه الصدمات، إلى أن توفي في مستشفى المبرة وحضر جنازته 4 أفراد فقط.