يحيى الموجي في ذكرى ميلاد والده محمد الموجي : كان بيحب المقالب ومقلب أم كلثوم وصل للمحكمة
في مثل هذا اليوم 4 مارس من عام 1923، ولد فارس النغم، الموسيقار الكبير محمد الموجي، الذى أبدع وقدم روائع الغناء في مصر، فعلى ألحانه تغنى كبار النجوم، وعلى نغماته طربت الآذان، ولكن محمد الموجي لم يكن ذلك الشخص الصلب كما نعرف ونسمع عنه، حيث كشف نجله الملحن يحيى الموجي عن الوجه الآخر لوالده، الذي تمتع بخفة ظل عالية.
وقال يحيى الموجي في تصريح خاص لخبر أبيض: كان والدي رحمة الله عليه جاداً جداً في عمله، ومتأنياً إلى أبعد حد في تلحينه لأي أغنية يعمل عليها، وحقاً وهب حياته للموسيقى، إلا أنه كان يتحلى بخفة ظل كبيرة ويحب عمل المقالب فى أصحابه الفنانين كما كان يقع أحياناً في مقالبهم.
وتابع: أثقل هذه المقالب وقع فيه على يد السيدة أم كلثوم حيث وصل المقلب إلى ساحات المحاكم، فقد أسندت إليه مهمة تلحين أغنية للصبر حدود، ولكونه متأنياً في عمله، تأخر في تسليم اللحن، فظلت كل أسبوع تتصل به لتسأل هل انتهى من تلحين الأغنية وكان يخبرها بأنه مازال يعمل عليها، ويمر أسبوع آخر وتسأله فتجد نفس الإجابة، فأرادت الست أن تعمل فيه مقلب يجبره على العمل، فرفعت دعوى قضائية ضده، ووصله أمر ضبط أمام القاضي دون ذكر السبب، بالفعل ذهب هذا اليوم ووقف أمام القاضي فقال له: مزعل الست ليه ؟ بتقول إنك متأخر عليها، أحكم عليك بإيه؟! فأجاب والدي: أحكم علي بالتلحين.
وتابع: فور عودته للمنزل هاتفها على الفور ليجدها في نوبة شديدة من الضحك، وقالت له: ها هتخلص اللحن؟! إنما للصبر حدود يا محمد، وبالفعل كانت المكالمة كلها مزاح وضحك شديد، وأتم اللحن على الفور بعد هذا المقلب.
وأضاف: أيضاً أذكر مقالبه مع شادية وأنه الوحيد الذي استطاع رد مقالبها، فقد كانت عاشقة لعمل المقالب فى أصحابها، وذات يوم عملت فيه مقلب وأراد أن يرده لها، وكان موعد البروفة على أغنيتها الجديدة في الاستوديو يومياً الساعة الرابعة عصراً إلا أنها فوجئت بخطاب يصل إليها يفيد بتأجيل موعد البروفة إلى الساعة السابعة مساءً، حيث جهزت شادية ونزلت من منزلها ووصلت إلى الاستوديو لتفاجئ بورقة على الباب المغلق، مكتوب عليها: تعيشي وتاخدي غيرها، دا رد على مقالبك السابقة، إمضاء محمد الموجي.