في ذكرى وفاة زكي رستم .. اعتزل الفن والناس وشيع جنازته 4 أشخاص فقط
تحل اليوم الخامس عشر من فبراير ذكرى وفاة زكي رستم، والذي يعتبر أحد أعظم الذين قدموا أدوار الشر في السينما المصرية، وبرغم طيبة قلبه إلا أنه أبدع في تقمص أدوار الشرير العتيد.
هو ابن البشاوات سليل العائلات العريقة، الذي عاش حياة حافلة ومات وحيداً وشيع جنازته 4 أشخاص فقط، حيث واجه في حياته العديد من الأزمات، ولم يكن بطبيعته محباً لزحام الناس من حوله بل أنه اكتفى بصديق واحد فقط في حياته وهو الفنان سليمان نجيب، ولم يتزوج طوال حياته وحتى رحيله.
ولأنه بطبيعته شخصية قيادية ولا يستمع لرأي أحد تسبب في حالة اكتئاب لوالدته مما أدى إلى إصابتها بشلل حين مارس رياضة الملاكمة ولم يحقق رغبتها في الالتحاق بكلية الحقوق كما تمنت.
وفي آخر أيامه أصيب بضعف شديد في حاسة السمع مما أدخله في حالة نفسية سيئة للغاية حين أصبح لا يستمع لزملائه الممثلين أثناء تمثيله الأدوار التي تسند إليه، مما دفعه لاعتزال الفن نهائياً وعاش آخر أيامه مع رجل عجوز كان يتولى خدمته ويرعى شؤونه، وكلب كان يحبه ويرافقه دائمًا.
ورحل زكي رستم في في 15 فبراير 1972 إثر أزمة قلبية، ومات وحيدًا في منزله، ولم يشيع جثمانه سوى 4 أشخاص فقط، من بينهم الخادم الذي لازمه طوال رحلة حياته.