رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

نادية لطفي في ذكري وفاتها .. صور نادرة وأسرار الرسائل الهيروغليفية على حائط منزلها

نادية لطفي
نادية لطفي

في مثل هذا اليوم الرابع من فبراير من عام 2020، رحلت لويزا السينما المصرية نادية لطفي والتي حظيت بالعديد من الألقاب، منها العندليبة الشقراء، جميلة جميلات عصرها، صاحبة النظارة السوداء، ولويزا السينما المصرية.

 

وبهذه المناسبة تواصل خبر أبيض مع الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، مؤلف كتاب إسمي بولا، ليختصنا بسر الرسائل الهيروغليفية التي علقتها على حائط منزلها، فقال : نادية لطفي لم تكن فقط فنانة متميزة بل غلبت إنسانيتها روعة فنها، وكان من أقرب الناس لها المخرج شادي عبدالسلام، مخرج فيلم المومياء، وهو من أسس لها ديكور منزلها بجاردن سيتي.

 

وتابع : كان ضمن الديكور مجموعة رسائل مكتوبة باللغة الهيروغليفية، كان يبعثها لها شادي عبدالسلام وكان يكتبها بخط يده ولا يستطيع قراءتها ومعرفة ما تحتويه هذه الرسائل إلا هي فقط.

 

وتابع : كانت نادية وشادي، أثناء عملهما بفيلم المومياء، وفيلم إخناتون الذي كانا يحضران له قد تعلما اللغة الهيروغليفية، ففضلا أن تكون رسائلهما بهذه اللغة حفاظاً على خصوصية ما تحتويه، وعلقتها نادية لطفي بصالون منزلها وبمرور السنين بدأ الخط يبهت، خصوصا أن الرسائل كانت مكتوبة بقلم عادي، ولأهمية هذه الرسائل لديها بدأنا في البحث عن شخص متخصص لترميم هذه الأوراق وهذه مهنة نادرة، لذا توصلنا بعد فترة إلى شخص يعمل في قسم الترميم بمكتبة الإسكندرية وبالفعل ظلت الرسائل بحوزته لمدة أسبوعين، وكانت يومياً تهاتفه تحذره من أي تلف يحدث لها.

 

وأضاف : آخر لقاء جمعني بها كان آخر عيد ميلاد لها، وكانت تقيم في مستشفى المعادي العسكري، وفوجئت بها تهاتفني وتقول : اتأخرت يا أيمن، الأكل هيبرد يلا تعالى، كان يوماً عاصفاً ممطراً وبالرغم من ذلك ذهبت إليها، وكانت غرفتها صغيرة فأمر مدير المستشفى بفتح جناح خاص لنادية لطفي لتحتفل مع أصدقائها بعيد ميلادها.

 

وواصل أيمن : يومها حضر المخرج مجدي أحمد علي وكانت قد جهزت لنا وليمة كوارع وممبار وأنواع طعام من المستحيل دخولها المستشفى، ولكنها كانت إنسانة تتمتع بعلاقات طيبة للغاية مع الجميع، حتى أني أذكر طفلا كان مصابا بالسرطان، كانت حجرته بجوارها، وقابلها ذات مرة بالممر ومنذ هذه المقابلة لم يتركها لحظة واحدة، بل ظل مرافقا لها بغرفتها، مهما حاول أهله أن يعيدوه إلى غرفته، وكانت تقول عنه ابنها فقد نشأت بينهما صداقة قوية رحمها الله.

 

 

تم نسخ الرابط