مديرة منزل أم كلثوم : تكفلت بتربيتي أنا وشقيقي بعد وفاة والدي وكانت تعطيني ثيابها
حل أمس يوم 3 فبراير ذكرى رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، والتي نكشف عن الجانب الآخر من حياتها على لسان أقرب الناس إليها، وهي الحاجة بثينة مديرة منزلها التي تتحدث في تصريح خاص لـ خبر أبيض، وتكشف عن تفاصيل حياة كوكب الشرق وأعمال الخير التي كانت تحرص على القيام بها.
وقالت الحاجة بثينة : سمعت الكثير من الشائعات التي طالتها، وعن أنها كانت قاسية الطباع والقلب، ولكن كل من تحدثوا عنها وروجوا هذه الشائعات لم يعاشروها يوماً ليستطيعوا قول ذلك.
وتابعت: سأحكي عما لمسته منها شخصياً، فهي كانت تعاملني بحنان ورقة كأنها أمي وتعطيني الكثير من أشيائها، ولست أنا فقط فهي كانت كريمة مع الجميع، فأم كلثوم عمة والدي، وبعد وفاته وهو في ريعان شبابه وعمره 37 عاماً، تكفلت هي بنا وآوتنا من اليتم أنا وأخي، فكنت أعيش معها بفيلتها بالقاهرة طوال العام وأذهب لأطمئن على أمي أو عندما تبعث لطلبي أذهب إليها بسيارة خاصة ثم أعود للفيلا مرة أخرى.
وأضافت: كانت تتكفل بكافة مصروفات أسرتنا، من كسوة وطعام وعلاج وتعليم وكأنها مسؤولة عنا برغم أنها ليست مرغمة لفعل ذلك، وكانت تتكفل بالكثير من أفراد عائلتها، حتى أنها كانت تعطيني من مصوغاتها ولا أنسى لها أنها هي من ربتني، فكان والدي أكثر المقربين لها وكانت تحبه جداً.
وعن ضيافتها للنجوم قالت : الست أم كلثوم كانت تحتضن كافة الفنانين حتى أنهم كانوا يعرضون عليها أعمالهم ليأخذوا بمشورتها ورأيها، ولم يأت شخص لمنزل الست دون أن يتناول وجبة الغذاء أو العشاء، فهي كانت كريمة جداً وتعطيهم الكثير من النصائح، فرأيت عندها كبار وعظماء نجوم الفن.
وعن أشد المواقف التي أحزنت كوكب الشرق قالت : ثلاثة أشياء هي ما أحزنتها حد البكاء، ولم تكن طبيعتها أن تبكي بسهولة، الأولى نكسة 1967، ومن بعدها وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، ثم وفاة خالد شقيقها، ولم تبك يوماً على شيء غير هذه الأيام.
ثم روت الحاجة بثينة تفاصيل يوم أم كلثوم منذ استيقاظها حتى نومها فقالت : كانت تستيقظ التاسعة صباحاً لا تتناول الإفطار، بل كانت فقط تتناول فنجان شاي وهي تقرأ الجرائد، ثم تجهز نفسها للنزول وتذهب إلى ماسبيرو لعمل البروفات، حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، ولكن يوم التسجيل كانت تنتهي الثانية عشر منتصف الليل، وبعد البروفة تعود إلى المنزل لتناول الغذاء مع زوجها وبعد الغذاء تأخذ قسطاً من الراحة وتنزل الساعة 5 لتتمشى حتى موعد الصالون، وهذا كان تجمع الأصدقاء اليومي بالفيلا، ويومياً تنبه بمن سيحضر.
وأضافت : عاشت طول عمرها في سلام بسبب الخير الذي تسعى إليه، فكانت تتكفل بالعديد من الأسر وتتولى تعليم مجموعة كبيرة من طلاب كلية الطب، الذين يحضرون أول كل شهر ليأخذون شهرية التعليم.