حفيدة أم كلثوم تكشف مقتنياتها وصورها النادرة : كانت مقابلتها مهيبة ولا أحد يقوى على النظر في عينيها

في مثل هذا اليوم الثالث من فبراير عام 1975، فقدت مصر والوطن العربي صوتاً لم ولن يتكرر، حيث رحلت كوكب الشرق أم كلثوم عن عمر ناهز الـ 76 عاماً، بعد إصابتها بفشل كلوي، تاركة خلفها إرثاً فنياً يشرف به كل مصري. وصور ومقتنيات نادرة خصت بها خبر أبيض.

 

قالت حفيدتها المطربة سناء نبيل والتي ورثت منها جمال الصوت والحنجرة القوية : شيء مشرف لأي إنسان أن ينتمي لنسل كوكب الشرق، وعلى الرغم من أني ولدت بعد وفاتها، إلا أني سمعت الكثير عنها وعن مواقف لها مع أفراد عائلتها، فقد عرفت من والدتي أن لقاء أم كلثوم كان مهيب وليس سهلاً على الإطلاق.

 

وتابعت : ذهبت جدتي والدة أمي ذات يوم في زيارة لها بالفيلا الخاصة بها بالقاهرة، وتحمل على ذراعها خالي وعمره لم يتعدى عاماً واحداً، وكما روت جدتي أن الأمر كان في غاية الصعوبة وليست زيارة عائلية عادية بل به من الرهبة ما يجعل من أمامها ينظر بالأرض ولا يقوى على النظر بعينيها، خاصة مع الجحوظ الذي كان بعيني أم كلثوم زاد الأمر رهبة.

 

وأضافت : كما أنها كانت لها بعض الردود والتعليقات القوية التي قد تصل إلى القسوة إلا أن من يعلم شخصيتها جيداً عليه أن يتعامل مع الأمر وكأنه أمر واقع وهذا ما كان يحدث بالفعل، حتى أنه في نفس الزيارة نظرت أم كلثوم إلى جدتي وخالي وقالت لها : كفاية عليكي واحد متخلفيش تاني، فهي في تعاملها مع أسرتها بها رهبة، وهي فقط من تحدد لمن يقف أمامها كيف يتعامل معها، بحميمية أم برهبة وحدود.

 

واختتمت : عندما دخلت مجال الغناء كنت أخفي في البداية صلة القرابة بيني وبينها كي يتم التعامل معي من منطلق موهبتي وليس من منطلق أني حفيدتها، فهذا حقي أن أظهر موهبتي، ولا أظهر مجاملة أو بالوراثة، ولكن ما يسعدني حقيقةً أن من يستمع إلى صوتي يقول لي أني مؤهلة لأداء أغاني كوكب الشرق.