في ذكرى وفاة عماد حمدي .. قصة توأمه عبدالرحمن الذي ترك التمثيل والتحق بالخارجية
في مثل هذا اليوم الثامن والعشرون من يناير 1984 انتهت حالة الاكتئاب الحاد التي أصابت فتى الشاشة، الراحل عماد حمدي بوفاته ولحاقه بتوأمه، الذي كان بالنسبة له نصف روحه الثاني.
ولد التوأم عبدالرحمن وعماد حمدي فى 24 نوفمبر من عام 1909، ومنذ هذا التاريخ عاشا كشخص واحد، جمعهما حب الموسيقى والرياضة فى الصغر، فيما كان عبد الرحمن سباقا إلى عالم الأضواء والشهرة.
فبعد أن تخرج عبدالرحمن حمدي من كلية الزراعة، تعرف بالصدفة على المخرج أحمد بدرخان، الذي أقنعه بإقتحام الوسط الفني، وأسند إليه أول وآخر أدواره، في فيلم عايدة، الذى تم إنتاجه عام 1942، وكان من بطولة كوكب الشرق أم كلثوم.
بعد عرض الفيلم تقدم عبدالرحمن لاختبارات الخارجية ونجح بها، فاعتزل التمثيل بعد هذا العمل، الذي ينسبه البعض أحيانا لتوأمه عماد حمدي، والذى قرر أن يكمل هو المسيرة ليصبح لاحقا أحد أفضل الممثلين فى تاريخ الفن المصري.
كان عماد حمدي شديد التعلق بتوأمه حتى أنهما ظلا متلازمين حتى توفى عبدالرحمن فأصيب عماد حمدي بحالة اكتئاب حاد واعتزل التمثيل والحياة كاملة وساءت صحته وظل ملازماً لمنزله يرفض الخروج منه وطال شعره حتى وصل إلى كتفيه، حتى انتهت حالة الاكتئاب وانتهت حياته كاملةً ورحل في مثل هذا اليوم ليلحق بتوأمه في عالم آخر.