في ذكرى رحيل صلاح ذو الفقار .. رفض الاستسلام لقوات الاحتلال الانجليزي وقاوم بدون سلاح
حلت أمس الإثنين الثاني والعشرين من ديسمبر ذكرى رحيل الفنان الكبير صلاح ذو الفقار، والذي تمتع بخفة ظل وموهبة عالية حفظت له مكانته في قلوب الجمهور، ولكنه لم يكن فقط ممثلاً متميزاً بل أيضاً كان جندياً يعشق تراب بلده فقد شارك ذو الفقار في معركة الإسماعيلية 1952 ضد الانجليز وكان أحد أبطالها، وهي المعركة التي دارت حين حاصر جنود الاحتلال قسم الشرطة الصغير المجاور لمبني محافظة الإسماعيلية.
ولم يكن عدد جنود الاحتلال في ذلك اليوم قليلاً بل كان 7 آلاف جندي، مزودين بالأسلحة والدبابات ومدافع الميدان، بينما كان عدد الجنود المصريين لا يزيد عن 800 جندي فقط و80 جندي داخل مبني القسم، والمحافظة لا يتعدي تسليحهم البنادق القديمة.
وبكل بسالة صمد رجال الشرطة آنذاك في المعركة وقاوموا الاحتلال حتي استشهد منهم 50 جندي وأصيب 30 آخرون وظلوا يقاومون القصف حتي نفدت ذخيرتهم، وبمجرد أن انهارت جدران القسم، طالب الجنرال الجنود والضباط المصريين بالخروج مستسلمين، لكنهم رفضوا وقرروا المقاومة، وكان صلاح ذو الفقار أحد الضباط الصامدون بتلك الموقعة بل وكان له دوراً هاماً في الشد من أزر أقرانه، وحثهم على عدم الاستسلام، وظل يقاوم دون سلاح، حتى انتهت المعركة.