عادل أديب في ذكرى رحيل عبدالحي أديب : أعماله ترشحت للأوسكار وعلمنى أنا وعمرو وعماد نقول الحق
تحل اليوم 22 ديسمبر ذكرى ميلاد شيخ كتاب السيناريو الراحل عبد الحي أديب، والذي أثرى السينما المصرية بأعماله الرائعة المميزة، وبهذه المناسبة تواصل خبر أبيض مع الابن الأصغر له المخرج عادل أديب ليحدثنا عن والده وما غرسه به من قيم.
فقال : مهما تحدثت عنه فلن أوفيه حقه، ولكن كلامي وإن كان في مظهره مكرر إلا أنه حقيقي وغير تقليدي، فمنذ البداية عندما قرر هذا الرجل أن يقوم بتعليم ثلاثة رجال بأحسن مستوى تعليم وكانت إمكانياته المادية لا تصلح لذلك، ولمجرد أن يدخل أحدنا هذه المدرسة يتطلب أن يكون والده مليونيراً، كافح لأجل هذا الأمر وهو ما حدث فعلاً.
وتابع : لم يستطع فعل ذلك بسهولة ولكن بتضحيات فاقت التوقع، فكان يكتب سيناريوهات ولا يوضع اسمه عليها، ويقوم بتصليح سيناريوهات لكتاب آخرين لم تكن تصلح مطلقاً لمجرد قراءتها دون أن يذكر اسمه فهذه تضحية، سافر للعمل بلبنان وسوريا ليتقاضى مصاريف هذه المدرسة، كما كتب للأستاذ قمحاوي فقرات محو الأمية وكانت فقرات درامية، فكان والدي يعمل بأي شيء به ورقة وقلم، في نظير أن نحصل على مستوى جيد من التعليم.
مضيفاً : كل أعماله كانت في اتجاه العالمية وتم ترشيحها للأوسكار، وهو الكاتب الوحيد الذي له 5 أعمال ضمن كتاب صدر عن تاريخ السينما، فمعنى كل هذه التضحيات من أجل تعليم أبنائه تعليماً صحيحاً وأن تكون ألسنتهم حرة ولا يستطيع أحد كسرهم، وأن يقولون الحقيقة مهما حدث ويتحملون كل ما يمكن ان يحدث لهم وتاريخ أخوتي موجود ويمكن الاطلاع عليه بغض النظر عن رأي الناس، ولكن في النهاية ستظهر الحقيقة.
وأنهى حديثه قائلاً : علمنا والدي أنا وشقيقيّ عماد وعمرو أن نقول الحقيقة وألا نهين مهنتنا، وأن نقول كلمة الحق ولا نخشى لومة لائم، هذا الرجل صنع رجالاً لا يخافون ولا يخشون عواقب كلمة الحق.