مقال قديم .. إحسان عبدالقدوس : أغاني كتكوت الأمير وعدوية وسيلة لسد الفراغ
سرد الكاتب الكبير الراحل إحسان عبدالقدوس رأيه في بعض الظواهر التي سيطرت على الوسط الفني والثقافي في مصر خلال السبعينيات، وكانت بداية مرحلة جديدة ينسلخ فيها الفن المصري بعيدًا عن مرحلة فنية تعد الأكثر توهج عربيًا، أفرزت كوكبة من النجوم والمشاهير.
كتكوت الأمير وأحمد عدوية
إحسان عبدالقدوس قدم تحليلًا لأغاني تلك الفترة وتحديدًا الشعبية، مع ظهور أصوات جديدة يتصدرها كل من كتكوت الأمير وأحمد عدوية، وانتشار أغاني يا واد يا جن، وبلاش اللون ده معانا، وزحمة، وغيرها، والتي كانت بمثابة تحول في الأغنية الشعبية المصرية، لاسيما أن نجوم الأغنية الشعبية تصدروا أيضًا بطولة بعض الأفلام السينمائية.
وسيلة لسد الفراغ
ويقول الكاتب إحسان عبدالقدوس: هذه الأغاني وسيلة لسد الفراغ وهروب من الواقع، فهي لا تحتاج إلى مجهود في الاستماع أو تفكير في المعاني، فهي لا تحمل معاني بالطبع، ولان المجتمع مزدحم، يعاني من مشاكل كثير يحتاج من أجلها إلى الترفيه.
إحسان عبدالقدوس وصف أيضًا في تحليله ورأيه في هذه الأغاني، أنها تشبه النكتة من ناحية تأثيرها السريع والذي يختفى مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أن أحمد عدوية لم ينجح مع أي أغنية أن يترك تأثير كبير لدى المستمع، فكتب الراحل : هذا النوع من الأغاني السريعة مثل النكتة بالضبط، فكلاهما يقتل الوقت دون أن يترك أي أثر في المستمع، ولذلك تجد الكثير يسمعون عدوية، ولكنك قل أن تجد من يردد أغانيه، فهي لا تترك أي أثر ولا تحمل أي معنى.